أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو يهبط بعد فشل دراغي في إقناع الرغبين في شراء العملة. بنك اليابان يسقط الإطار الزمني لبلوغ هدف التضخم
انخفض اليورو يوم أمس، عقب اجتماع السياسة للبنك المركزي الأوروبي. أبقى البنك سياسته وتوجيهاته دون تغيير، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، لذلك سرعان ما تحول الاهتمام إلى المؤتمر الصحفي للرئيس دراغي. وبينما بدأ رئيس البنك المركزي الأوروبي بالإشارة إلى أن الاقتصاد لا يزال على مسار قوي، فقد اعترف بسرعة بأنه كان هناك بعض الاعتدال في البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة.
وعلى الرغم من أنه أشار إلى أن هذا التباطؤ يبدو ناتجاً عن عوامل مؤقتة ستتلاشى قريباً، إلا أن دراغي أشار من جهة أخرى الى إمكانية استدامتها لبعض الوقت، مما يشير إلى أن البنك سيراقب مثل هذه المخاطر عن كثب. وأضاف أنه حتى مجلس الإدارة لم يناقش مستقبل برنامج التيسير الكمي على الإطلاق، لأن ذلك سابق لأوانه بما أن أسباب التباطؤ لم تتوضّح بعد. ضمنيًا، حافظ دراغي على سيناريو امكانية تأجيل البنك المركزي الأوروبي لخطط تطبيعه إذا ما تدهور الوضع أكثر، وخيب بذلك آمال من يبحثون عن إشارات واضحة بأن أيام التسهيل الكمي شارفت على نهايتها.
وعلى الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال يبدو مضطراً إلى تقليص مشترياته في وقت لاحق من هذا العام، فيتوجب على المشاركين في الأسواق مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب، حيث أن المزيد من التدهور قد يجعل البنك أكثر حذراً في التوجه نحو مثل هكذا اجراء.
خلال الليلة الماضية، صدر محضر اجتماع بنك اليابان. ومن المثير للاهتمام أن صناع السياسة قد أزالوا من بيان السياسة عبارة كانت قد ذُكرت سابقاً عن أن البنك يتوقع أن يصل إلى مستهدف التضخم الخاص به في العام المالي 2019. كما أشار المسؤولون في عدة نقاط إلى مخاطر الهبوط المحيطة بالاقتصاد والتضخم. وبينما كان رد فعل الين ضئيلاً على هذه الإشارات، انخفضت تكهنات قيام بنك اليابان بتعديل سياسته الحالية في أي وقت قريب. وهذا عامل يدعم ضعف الين، على الرغم من أن اتجاه العملة سيعتمد أيضًا على كيفية تطور معنويات المخاطرة، نظرًا لكونها ملاذاً آمناً.
في الجغرافيا السياسية، أصبح كيم جونغ أون أول زعيم لكوريا الشمالية يعبر الحدود إلى كوريا الجنوبية منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية، للمشاركة في المحادثات التي تهدف إلى نزع فتيل التوتر.
في مكان آخر، تراجع الدولارين الاسترالي والنيوزلندي بما يقرب 0.2 ٪ مقابل نظيرهما الأمريكي اليوم، ممددين الخسائر الأخيرة.


في الأسواق اليوم: أرقام الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والمملكة المتحدة
يبدو جدول البيانات الاقتصادية لليوم حافلاً بالاصدارات، ويشمل أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الأول من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، ستشهد ألمانيا إطلاق أرقام ذات صلة بالبطالة. من المتوقع أن يظل معدل البطالة في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو دون تغيير عند 5.3٪، وهو أدنى مستوى له منذ إعادة توحيد الأمة في عام 1990.
سيتحول الاهتمام تالياً إلى المملكة المتحدة، حيث من المقرر الإعلان عن تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الأول عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تصل وتيرة النمو السنوية إلى 1.4 ٪، وهو نفس المستوى الذي سجّلته في الربع الرابع من عام 2017، بينما من المتوقع أن يتراجع النمو الفصلي إلى 0.3 ٪ من 0.4 ٪. لدى هذه البيانات القدرة على تحديد توقعات اجتماع بنك انجلترا في مايو، ولو بشكل جزئي، وبالتالي سيتمّ مراقبتها عن كثب. بلغت احتمالية رفع أسعار الفائدة في مايو في المملكة المتحدة حاليًا نسبة 50٪ تقريبًا.
وسيصدر من منطقة اليورو العديد من استطلاعات الأعمال عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تُظهر جميعها مزيدًا من التدهور في العواطف في أبريل. وفي الوقت نفسه، ستصدر المديرية العامة للشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للمفوضية الأوروبية القراءة النهائية لثقة المستهلك لشهر أبريل في نفس الوقت. من المتوقع أن تدخل تلك المطبوعة إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ أكتوبر.
وبعد ظهر اليوم، سيتحول التركيز إلى الولايات المتحدة، حيث سيصدر التقدير المسبق لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تشهد وتيرة التوسع انخفاض كبير بالنسبة للربع السابق – أي أن تتراجع الى 2.0 ٪ بعد أن كانت 2.9 ٪ في الربع الرابع من العام المنصرم. يقدم الاقتصاد الأمريكي بشكل روتيني أرقام نمو أكثر فقراً في بداية كل عام، وعلى الأرجح سيتجاوز أعضاء لجنة السوق المفتوحة ضعف الربع الأول عندما يعقدون في الثاني من مايو اجتماع السياسة النقدية الذي سيستمر ليومين. سيتم الإعلان عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي إلى جانب تكاليف الناتج المحلي الإجمالي (للربع الأول)، بالإضافة إلى التقدير المسبق لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية للربع نفسه، في حين سيتم الإعلان عن قراءة ثقة المستهلك النهائية الصادرة عن جامعة ميشيغان لشهر أبريل عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
ستقوم شركتا الطاقة شيفرون وإكسون موبيل باعلان نتائجهما في الربع الأول قبل افتتاح التداول في وول ستريت.
في أسواق النفط، من المقرر أن تصدر شركة بيكر هيوز تقريرها عن عدد حفارات النفط الناشطة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.
ومن بين صانعي السياسة الذين سيظهرون للعموم اليوم، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيف ميرش الذي سيتحدث عن انهاء التيسير الكمي عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. وفي الوقت نفسه، يتحدث رئيس البنك الوطني السويسري جون ستودر ورئيس البنك توماس جوردن في الاجتماع العام للمساهمين في البنك المركزي. كما سيلقي حاكم بنك انجلترا مارك كارني كلمة أيضاً (الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش) على الرغم من أن موضوعها قد لا يشمل السياسة النقدية.
في السياسة، قد يجذب إجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض بعض الاهتمام.


التحليل الفني: الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني صعودي على المدى القصير. وهو قريب من أعلى مستوياته في شهرين ونصف
حقق الدولار الأميركي مكاسب شاهقة مقابل الين الياباني في الأيام الأخيرة، وسجّل أعلى مستوياته في شهرين ونصف عند 109.46 يوم الخميس. وهو الآن بعيد قرابة 16 نقطة عن ذلك المستوى. يتحاذى خطي Tenkan و Kijun-sen بشكل إيجابي ويدعمان بذلك الصورة الصعودية القصيرة الأمد.
من المحتمل أن تعزز أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية الايجابية قوة الزوج الذي يختبر حاليًا خط Tenkan-sen عند 109.26 (ويبدو أنه تغلّب عليه). وقد يختبر قمّة الأمس عند 109.46 وبعدها قد يتّجه نحو مستوى 110 الذي قد يكون ذو أهمية نفسية.
قد تدفع الأرقام الأمريكية المخيبة للآمال بالزوج للتراجع. وقد يتلقى هذا الأخير الدعم في هذه الحالة بالقرب من مقبض 109 وضمن النطاق المحيط بخط Kijun-sen عند 108.60.