أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: يواصل الدولار الارتفاع مدعوماً باستمرار ارتفاع عائدات الخزانة في الولايات المتحدة، في حين يواصل الدولارين الأسترالي والنيوزلندي التراجع
كان يوم الأربعاء هادئ نسبيًا من حيث تدفق الأخبار، وكان المحفّز الأساسي لحركة الأسعار في سوق العملات هو استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأمد. ارتفع العائد على سندات الآجلة لعشر سنوات إلى 3.035٪ قبل أن يرتدّ قليلاً، ودعم الدولار الأمريكي، الذي تفوق بأدائه على جميع العملات الرئيسية الأخرى. بلغ اليورو أدنى مستوى له في شهرين مقابل الدولار، في حين ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الين.
سيكون من المهم أن نرى مصير هذه الزيادة في العوائد. يبدو أن تجاوز عوائد السندات الأمريكية الآجلة لعشر سنوات مستوى 3.0٪ في وقت سابق من الأسبوع قد فتح الطريق أمام مستويات أعلى. في حين لا ينبغي استبعاد امكانية حصول بعض التراجعات في الأيام القادمة، نظرًا إلى أن الارتفاع الحالي يبدو مبالغًا فيه قليلاً. غير أن الاتجاه الحالي صعودي بشكل واضح، وإذا استمر، فقد يستمر الدولار في استعادة قوته.
على العكس من ذلك، من المرجح أن يواصل استمرار ارتفاع العائدات الضغط على أسواق الأسهم. وكانت المؤشرات الرئيسية تعاني في الآونة الأخيرة، حيث يتكيف المستثمرون مع حقيقة ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة لمعظم هذه الشركات، مما قد يعوق قدرتهم على إعادة شراء أسهمهم الخاصة، وكذلك زيادة تكلفة تمويل ديونهم القديمة، مما يؤدي إلى ضعف الأرباح.
في مكان آخر، واصل الدولار الاسترالي والنيوزلندي التراجع بالأمس، ووصل كلاهما إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر. يواصل الدولار الاسترالي الآن تراجعه لليوم الخامس على التوالي، في حين شهد النيوزلندي سلسلة من الخسائر دامت لثمانية أيام.

في الأسواق اليوم: اجتماع البنك المركزي الأوروبي يأسر الأضواء؛ وسيصدر مؤشر طلبات السلع المعمرة من الولايات المتحدة
سيُختتم اليوم اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي استمر ليومين. على الرغم من أنه لا يُتوقع حدوث أي تغيير في السياسة، فإن التوجيهات المستقبلية للبنك ستكون ذات أهمية، ومن المرجح أن تُحدث تقلبات في أزواج اليورو.
من المقرر أن يصدر البنك المركزي السويدي قراره لسعر الفائدة عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش. ومن غير المتوقع أن يُحدث البنك أي تغيير على الأسعار، على الرغم من أنه قد يرفع توقعاته بشأن التضخم، وهو أمر يمكن أن يدعم الكورونا التي تراجعت إلى حد كبير منذ عام حتى الآن نسبةً إلى العملات الرئيسية بما فيها الدولار واليورو. وسيعقد ستيفان إنغفيز، حاكم البنك، مؤتمراً صحفياً عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش.
عند الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة. من المتوقع على نطاق واسع أن لا يُحدث البنك أي تغيير على الأسعار، ولكن سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان سيشير إلى أنه سينهي مشترياته من الأصول بحلول نهاية العام، أو إذا سيبدو أكثر حذراً في مواجهة ضعف الزخم الاقتصادي والتضخم، الذي عكسته إﺻﺪارات اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻷﺧﻴﺮة. إذا أبدى البنك بعض علامات الحذر، فمن المتوقع أن يواصل اليورو انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي. في وقت سابق اليوم، أعاد اليورو اختبار أدنى مستوياته في شهرين والذي سجله يوم أمس عند 1.2159$. كما سيراقب المتداولون المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
قبل تلك الأحداث (10:00 بتوقيت جرينتش)، ستشهد المملكة المتحدة إعلان ميزان مبيعات تجارة التجزئة لقطاع الصناعة البريطاني في أبريل. من المتوقع أن يعاود الرقم الارتفاع إلى المنطقة الإيجابية.
سينتقل الاهتمام بعد ظهر اليوم إلى الولايات المتحدة حيث سيتمّ اصدار مؤشر طلبات السلع المعمرة لشهر مارس ومعدلات البطالة الأولية والمستمرة للأسبوع المنتهي في 20 أبريل عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن ترتفع طلبات السلع المعمرة، التي تقيس إنفاق الأعمال على المعدات، للشهر الثاني على التوالي، وإن كان بوتيرة أضعف من تلك المُسجّلة في شهر فبراير. كما سيجذب مؤشر السلع المعمرة الأساسية التي تستبعد قطاع النقل بعض الاهتمام.
في الأسهم، ستصدر مايكروسوفت وأمازون، ثالث ورابع أكبر شركات في العالم من حيث القيمة السوقية، نتائج أرباحهما الفصلية بعد إغلاق التداول في الولايات المتحدة اليوم.


التحليل الفني: : اليورو مقابل الدولار الأميركي يعيد اختبار أدنى مستوياته في ما يقارب الشهرين، وهو هبوطي في المدى القصير
تراجع اليورو بشكل ملحوظ مقابل الدولار الأميركي مباشرةً بعد تسجيله لأعلى مستوى له في شهر واحد عند 1.2413 يوم السابع عشر من أبريل. وفي وقت مبكر من يوم الخميس، انخفض إلى 1.2159، ليعيد اختبار أدنى مستوى بلغه بالأمس وهو الأدنى في ما يقارب الشهرين. وجود خط Tenkan-sen دون Kijun-sen يدعم الصورة الهبوطية للمدى القصير. كما يدعم تلك الصورة أيضاً مؤشر القوة النسبية، الذي يتحرك دون مستوى 50 المحايد، على الرغم من أنه يبدو أنه قد توقف عن التراجع. قد يكون هذا التوقف مؤشراً على بداية ضعف التحيّز الهبوطي.
ومن المرجح أن تساعد أية رسالة متفائلة من البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس، الزوج على الانتعاش. واذا ارتفع هذا الأخير قد يتعرّض للمقاومة بالقرب من المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لمئة يوم عند 1.2223. تشمل المنطقة المحيطة بهذا المستوى بضع قيعان من الأشهر السابقة، وقاع سحابة إيشيموكو (1.2242)، بالإضافة إلى مستوى 1.22 النفسي. فوق هذه المنطقة، قد يتعرّض الزوج للمقاومة عند النطاق المحيط بمستوى 1.23 (والذي يشمل أيضًا العديد من النقاط التي قد تكون ذات أهمية).
وعلى العكس من ذلك، من المتوقع أن تضغط أية رسالة حذرة من البنك المركزي الأوروبي على اليورو. الذي قد يتلقى الدعم في هذه الحالة عند 1.2154، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف سجّله الزوج في الأول من مارس. كسر هذا المستوى سيحول الانتباه إلى مستوى 1.21، ثم مستوى 1.20 اذا ما توسّعت الخسائر أكثر من ذلك.