أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع الدولار مدعوماً من ارتفاع عائدات الخزانة
حققت العملة الأمريكية المكاسب يوم الإثنين أيضاً، ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 12 يناير، مدعوماً من استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل. ارتفع العائد على سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات إلى 2.998٪ واقترب جداً من مستوى 3.0٪، قبل أن يرتدّ قليلاً، ما زاد من جاذبية العملة الأمريكية بشكل عام.
من الناحية الفنية، يبدو مؤشر الدولار في مفترق طرق مهم. فهو يتداول دون مستوى 91.00 مباشرةً، وهو الحد الأعلى للنطاق الجانبي الذي رسمته حركة السعر منذ منتصف يناير، أما الحد الأدنى للنطاق المذكور فيقع عند 88.20. سيحوّل نجاح المؤشر في تجاوز 91.00 في الأيام القادمة الصورة الفنية إلى إيجابية بشكل حذر.
بشكل أساسي، من المثير للاهتمام ملاحظة أن الارتفاع في العائدات الأمريكية كان مصحوبًا بإعادة تقييم متشدد لتوقعات سعر الفائدة الفيدرالية. في وقت كتابة هذا المقال، كانت الأسواق تسعر بالكامل زيادتين اضافيتين بمعدل ربع نقطة (كل واحدة) هذا العام، كما أن احتمالية اضافة زيادة ثالثة بلغت 25٪. وعلى سبيل المقارنة، قبل بضعة أيام فقط، كانت الأسواق تسعّر ارتفاع واحد بالكامل فقط، مع احتمالية 80٪ لرفع ثاني. وبالتالي، يبدو أن المستثمرين يراهنون على أن ارتفاع السلع قد يعزز التضخم والذي من المرجح أن يقود البنك الفيدرالي للتصرف بشكل أكثر تشدّداً في الأشهر المقبلة، مما يدعم الدولار.
من ناحية أخرى، بقي الدولار الاسترالي مستقر تقريبًا مثابل نظيره الأمريكي اليوم، وذلك بعد مجموعة من بيانات التضخم المتباينة من أستراليا. ففي حين أن معدل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في الربع الأول جاء مخيب للآمال بشكل طفيف، حقق المعدل المتوسط ​​مفاجئة ايجابية. بشكل عام، تشير هذه المجموعة من البيانات إلى عدم وجود ما يضغط على بنك الاحتياطي الأسترالي لتعديل سياسته في أي وقت قريب، مما يعزز التوقعات بأن يحافظ على سياسته دون تغيير في عام 2018.
أما بالنسبة إلى الدولار النيوزلندي، فقد انخفض بنسبة 0.5٪ اليوم، دون أي دافع أساسي واضح وراء ذلك.

في الأسواق اليوم: سيصدر مسح معهد البحوث الاقتصادية في ألمانيا، ثقة المستهلك ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة
يشمل جدول البيانات الاقتصادية ليوم الثلاثاء مسح ثقة الأعمال في ألمانيا، بالإضافة إلى ثقة المستهلك وبيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة.
عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، سيتحوّل التركيز نحو أزواج الكرونا حيث ستشهد السويد إصدار معدل البطالة في مارس.
وسيقوم معهد البحوث الاقتصادية في ألمانيا بنشر مؤشر ثقة الأعمال الخاص به عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يواصل هذا المؤشر، الذي يقيس الثقة في قطاع الأعمال، الانخفاض في أبريل، وأن يسجّل أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2012 ويشير إلى المزيد من فقدان الزخم الاقتصادي في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. كما سيتم الإعلان عن مؤشري الظروف الحالية والتوقعات في الوقت نفسه، ومن المتوقع أيضًا أن يسجلا تراجعات.
في المملكة المتحدة، سيصدر اتحاد الصناعة البريطاني رصيده من دفاتر الطلبات لشهر أبريل. يتوقع المحللون ارتفاعًا، بعد انخفاض طلبيات المصانع إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر في مارس (على الرغم من بقائها قوية نسبيًا وفقًا للمعايير التاريخية).
سيصدر من الولايات المتحدة، مؤشر ثقة المستهلك ومبيعات المنازل الجديدة في شهري أبريل ومارس. ومن المتوقع أن تتراجع ثقة المستهلك للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من أنها لا تزال عند مستويات مرتفعة، في حين من المتوقع أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة الشهرية بنسبة 1.9 ٪، لتعوّض وتتجاوز انخفاض فبراير الذي بلغ نسبة 0.6 ٪. وقبل ذلك (13:00 بتوقيت جرينتش) ، سيتم الإعلان عن مؤشر CaseShiller، الذي يقيس التغيرات في أسعار المنازل، من أكبر اقتصاد في العالم.
في أحد الأسابيع الأكثر ازدحامًا من حيث إصدارات أرباح الشركات، ستصدر شركتا 3M و Harley-Davidson نتئجهما يوم الثلاثاء. كلاهما قبل جرس افتتاح التداول في وول ستريت.
في أسواق الطاقة، من المقرر صدور التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي للبترول عن مخزونات النفط الخام عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.
ومن بين صانعي السياسة الذين سيظهرون للعموم اليوم، حاكم بنك انجلترا المركزي مارك كارني ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر، وهو لا يملك حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018 (الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش). أضعفت تعليقات كارني خلال الأسبوع الماضي احتمالية رفع بنك انجلترا لأسعار الفائدة خلال اجتماع مايو، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان لديه أي ملاحظات حساسة هذه المرة أيضاً.

التحليل الفني: : الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (USDJPY) صعودي على المدى القصير وهو عند أعلى مستوياته في شهرين ونصف؛ مؤشر القوة النسبية عند مستويات تشبع الشراء
سجل الزوج أعلى مستوى له خلال شهرين ونصف عند 108.88. يتحاذى خطي تينكان وكيجون-سين بشكل إيجابي ويعكسا بذلك صورة صعودية قصيرة الأمد. يؤيد مؤشر القوة النسبية هذا الرأي حيث أنه أعلى من مستوى 50 المحايد بكثير ويواصل الارتفاع. نشير الى أن حديّة ارتفاع المؤشر قد تراجعت نوعًا ما – وهو أمر قد يشير إلى امكانية تراجع الزخم الإيجابي – كما أنه أيضًا في منطقة تشبّع الشراء فوق مستوى 70.
قد تساعد اية مقاجئة ايجابية في الأرقام الأمريكية التي ستصدر بعد ظهر اليوم، الزوج على تعزيز مكاسبه. في هذه الحالة قد يتعرض للمقاومة عند المنطقة المحيطة بمستوى 109، ثم من المحتمل أن يستهدف الزوج مقبض 110، والذي قد يحمل أيضًا أهمية نفسية.
البيانات الأضعف من المتوقع قد تفتح مجالاً لبعض عمليات جني الأرباح، وتدفع بالزوج للتراجع. يمكن أن يتلقى هذا الأخير الدعم حول المستويات الحالية لخطي تينكان وكيجون-سين عند 108.26 و 107.98 على التوالي. المنطقة المحيطة بالأخير تشمل أيضاً مقبض 108.
ولدى فروق عائدات السندات الأمريكية اليابانية القدرة على تحفيز حركة الزوج أيضاً.