أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يتلقى الدعم بارتفاع العائدات. الدولار الكندي يتراجع بشكل حاد بعد مؤشرات أسعار المستهلكين المخيبة للآمال
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ السادس من أبريل، مدعومًا بارتفاع عائدات السندات الأمريكية الطويلة الأجل. وبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لالآجلة لعشر سنوات 2.979٪ يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى شهده منذ عام 2014، مما ساعد العملة الأمريكية على تعزيز جاذبيتها.
وإلى جانب المخاوف بشأن العجز في الولايات المتحدة، يبدو الارتفاع الأخير في العائدات مستحسناً بارتفاع أسعار النفط مما أثار التكهنات بارتفاع معدل التضخم على المدى البعيد، فضلاً عن تراجع المخاطر التجارية والجيوسياسية. من حيث الجغرافيا السياسية، تعهدت كوريا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع بتعليق اختباراتها النووية على الفور. وفيما يتعلق بالتجارة، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم السبت إنه يفكر في زيارة الصين للتفاوض بشأن المسائل التجارية، مما يزيد التكهنات بأن التوترات الأخيرة يمكن حلها عن طريق المحادثات، بدلاً من التصعيد.
بدأ الين تداولات هذا الأسبوع على انخفاض، حيث تراجع بنسبة 0.15٪ مقابل الدولار وتراجع بنسبة 0.1٪ تقريبًا مقابل اليورو. إن حقيقة أن المخاطر التجارية والمخاطر الجيوسياسية تتلاشى يحد من الطلب على العملة اليابانية، التي ينظر إليها كملاذ آمن.
في مكان آخر، انخفض الدولار الكندي يوم الجمعة، ممددًا خسائره الأخيرة. وجاء هذا الانخفاض بعد صدور بيانات التضخم الكندي لشهر مارس والتي كانت مخيبة للآمال، مما قلل من التوقعات بقيام بنك كندا برفع سعر في وقت قريب. عزز حاكم بنك كندا بولوز هذه الرواية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أنه ليس قلقاً من أن تجاوز التضخم لمستوى 2 ٪. وقال إن نطاق التضخم المستهدف للبنك يتراوح بين 3٪ و 1٪ ، وأن تجاوزه مستوى 2٪ مؤقت ولا يفرض رفع سعر الفائدة. وبينما من غير المرجح أن يرفع البنك المركزي الكندي الفائدة في مايو بسبب في ظل الحذر الذي أظهره عليه مؤخرًا، لا يزال المستثمرون مقتنعين بأن الزيادة ستتحقق في يوليو، وتبلغ الاحتمالية الضمنية لمثل هذا الإجراء 76٪ حالياً.

في الأسواق اليوم: مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو ومبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة على جدول البيانات الاقتصادية
يشمل جدول البيانات الاقتصادية ليوم الاثنين بعض الإصدارات التي تمتلك القدرة على إحداث تحركات في أسواق الفوركس. ولعل أبرز هذه الإصدارات هي قراءات مؤشر مديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو لشهر أبريل، خاصة وأنها تأتي قبل أيام قليلة من اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
وسيتم الإعلان عن تقديرات مؤشر مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو لقطاعي التصنيع والخدمات، بالإضافة إلى المقياس المركب الذي يمزج بين القطاعين، عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. تشير التوقعات إلى امكانية بقاء أرقام شهر أبريل أعلى من 50 الذي يفصل بين التقلص والتوسع، على الرغم من امكانية تراجع النشاط بعد بداية العام القوية. ومن شأن هذه النتيجة أن تدعم وجهات النظر القائلة بأن النشاط الاقتصادي قد بلغ ذروته في منطقة اليورو وقد تتعقّد “مهمة” البنك المركزي الأوروبي في تطبيع السياسة؛ سيعقد البنك اجتماعًا يوم الخميس وسيعلن بعده عن قراره بشأن السياسة النقدية.
ستسبق تقارير منطقة اليورو اليوم مؤشرات مديري المشتريات الخاصة بألمانيا وفرنسا، وهما أكبر اقتصادين في منطقة اليورو. ستصدر الأعداد الألمانية عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، بينما تمّ الإعلان عن أرقام فرنسا عند الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش (كانت القراءة التصنيعية أدنى من التوقعات بشكل طفيف، في حين فاجأ التقرير عن الخدمات بشكل إيجابي، وارتفع اليورو نتيجة لذلك).
بالانتقال إلى أمريكا الشمالية، ستشهد كندا صدور بيانات عن تجارة الجملة لشهر فبراير عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. وسيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت لشهر أبريل وأرقام مبيعات المنازل القائمة لشهر مارس من الولايات المتحدة عند الساعة 13:45 و 14:00 بتوقيت جرينتش على التوالي. من المتوقع أن يتباطأ نشاط التصنيع قليلاً ولكن أن يبقى في منطقة النمو، ومن المتوقع أن تتوسع مبيعات المنازل القائمة بشكل هامشي مقارنة بشهر فبراير، (وكانت قد ارتفعت في فبراير أيضاً) – ومن المحتمل مرة أخرى أن تؤثر مبيعات جانب العرض على مبيعات المنازل.
ستصدر كل من Google parent Alphabet و Halliburton نتائجها الفصلية اليوم؛ الأولى بعد إغلاق التداول في سوق الولايات المتحدة والأخيرة قبل افتتاحه.
قد يحظى مثول حاكم بنك كندا ستيفن بولوز ونائب الحاكم الأول كارولين ويلكنز أمام اللجنة الدائمة لمجلس العموم لمناقشة القضايا المالية عند الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش باهتمام متداولي “الدولار الكندي” ، في حين سيشارك عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي “بينوا كوير” في مؤتمر صحفي عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

التحليل الفني: : يشهد اليورو مقابل الدولار الأميركي عواطف هبوطية ضعيفة على المدى القصير
خسر اليورو قوته مقابل الدولار الأميركي بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.2413 يوم الثلاثاء، وتراجع بعدها ليسجل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.2249 يوم الجمعة. لا يزال السعر قريباً من هذا القاع في الوقت الحالي. انخفض مؤشر القوة النسبية دون مستوى 50 المحايد، وهو يدعم بذلك الصورة السلبية على المدى القصير، على الرغم من حقيقة أن المؤشر مستقيم بعض الشيئ هو إشارة إلى أن الاتجاه الهبوطي ليس قويًا.
من المتوقع أن يعزز مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، اذا تجاوز التوقعات اليوم، هذا الزوج، الذي قد يتعرض للمقاومة حينها حول المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لخمسين يوم عند 1.2327. ويقع بالقرب من هذا المتوسط أيضاً خط البولنجر المتوسط ​​( المتوسط ​​المتحرك لعشرين يوم)، في حين أن مستوى 1.23 النفسيقد يشكل حاجز أيضاً أمام توسع المكاسب.
وعلى العكس، من المتوقع أن تدفع أية مفاجئة سلبية في مؤشر مديري المشتريات اليورو إلى الانخفاض مقابل الدولار الأميركي. قد يتلقى الزوج الدعم في هذه الحالة بالقرب من الحد السفلي من البولنجر عند 1.2236. يشمل النطاق المحيط بهذا المستوى أيضاً أدنى مستوى سجّله الزوج خلال الأسبوع الماضي عند 1.2249، بالإضافة إلى أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع عند 1.2214 الذي سجله في 6 أبريل. كما أن المتوسط ​​المتحرك لمئة يوم يقع عند 1.2212.
سيكون للإصدارات الأمريكية التي ستُعلن بعد ظهر اليوم القدرة على تحريك الزوج أيضاً.