أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: الأسواق تتجاهل الضربة الجوية في سوريا حيث يبدو أن التصعيد غير مرجح
أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا صواريخ ضد مرافق الأسلحة الكيميائية في سوريا يوم السبت، كما ألمح الرئيس الأمريكي ترامب في الآونة الأخيرة. ومن المثير للاهتمام أن استجابة السوق كانت محدودة للغاية مع عودة المتداولين إلى مكاتبهم يوم الاثنين. كانت الملاذات الآمنة مختلطة، حيث ارتفع الين الياباني بشكل طفيف، ولكن الذهب انخفض بنسبة 0.2٪. في الوقت نفسه، بدأت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ترتفع، مما يدل على أن المؤشرات الرئيسية قد تفتح اليوم على ارتفاع، ولا تعكس أي إشارات وجود ضغوط جغرافية سياسية.
ردة الفعل تلك قد تكون ناتجة عن التوقعات بأن الوضع لن يتصاعد أكثر من ذلك. نذكر أنه في الأسبوع الماضي، تراجعت الرغبة في المخاطرة بعد أن قالت روسيا أنها سوف تسقط أي صواريخ أمريكية يُطلق على سوريا، مما أثار المخاوف من نشوب مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا. ومع ذلك، وبمجرد انتهاء الغارات، فإن كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد ارسلت إشارات واضحة إلى أن هذا كان هجومًا “منفردًا”، وليس بداية عملية طويلة، مما خفف من المخاوف من نشوب نزاع وشيك مع روسيا. غرّد الرئيس الأمريكي ترامب قائلاً “المهمة أنجزت” ، في حين قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن بلاده لا تسعى للتصعيد، وأن الغرض من المهمة هو “إرسال رسالة”.
على الرغم من أن الأمور تبدو وردية في الوقت الحالي، فإن معنويات المخاطرة لم تنتعش بما يكفي حتى الآن. لم ترد روسيا بعد على الضربة السورية، بينما تستعد وزارة الخزانة الأمريكية للكشف عن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو اليوم. والأهم من ذلك، أن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يكون جاهزًا للحصول على فصل جديد. تشير التقارير الإعلامية الأخيرة إلى أن البيت الأبيض سيكشف النقاب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية ضد الصين هذا الأسبوع. إذا صحّ ذلك، فمن المرجح أن ترد الصين بإجراءاتها المضادة، وربما تحدث موجة أخرى من النفور من المخاطرة خلال الأيام المقبلة. وحتى لو كان الأمر كذلك، فإن امكانية حسم الوضع من خلال المحادثات لا تزال واردة بشكل كبير.
في مكان آخر، كانت التحركات في سوق العملات الأجنبية خافتة إلى حد ما. كان كل من اليورو والباوند مرتفعين بشكل هامشي مقابل الدولار الأمريكي. في الوقت نفسه، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1 ٪ ، ولكن النيوزلندي انخفض بما يقرب من 0.1 ٪ مقابل نظيرهما الأمريكي.

في الأسواق اليوم: ينصبّ التركيز على مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة
ستهيمن بعض البيانات الأمريكية على الأجندة الاقتصادية ليوم الإثنين، وستكون مبيعات التجزئة هي الأهم من بينها.
عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، سيتم الإعلان عن بيانات مبيعات التجزئة لشهر مارس في أكبر اقتصاد في العالم. بعد ثلاثة أشهر متتالية من الانخفاضات في المعدلات الشهرية، من المتوقع أن تعكس مبيعات التجزئة نتيجة ايجابية في شهر مارس، وأن يرتفع المعدل الشهري بنسبة 0.4٪. شكّل الاستهلاك أحد مجالات القلق بالنسبة لصانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي – وهذا كان واضحًا في محضر اجتماع السياسة لشهر مارس الذي صدر خلال الأسبوع الماضي – وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت أرقام اليوم قد تخفف من بعض هذه المخاوف. كما سيتم مراقبة مبيعات التجزئة الأساسية، والتي تستثني بعض المشتريات مثل السيارات وتنسجم بشكل وثيق مع عنصر الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي.
في الوقت نفسه (12:30 بتوقيت غرينتش)، ستشهد الولايات المتحدة اصدار مؤشر التصنيع الفيدرالي في نيويورك لشهر أبريل بالإضافة إلى بيانات حول السيطرة على البيع بالتجزئة لشهر مارس. وبعد ذلك (14:00 بتوقيت غرينتش)، سيتم الإعلان عن مخزونات الشركات لشهر فبراير ومؤشر سوق الإسكان الصادر عن الاتحاد الوطني لشركات البناء في أبريل.
في الأسهم، بنك أوف أميركا ونيتفليكس هما من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية يوم الاثنين. يمكن أن تحفز التطورات التي تطرأ على التجارة العالمية، والصراع في سوريا المشاعر العامة في أسواق الأسهم – وهذه العوامل قادرة بلا شك على احداث بعض التقلبات في أسواق العملات أيضًا.
وسيظهر عدد كبير من المتحدثين باسم الاحتياطي الفيدرالي أمام العموم هذا الأسبوع. وابتداءً من الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، سيشارك رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس روبرت كابلان في جلسة أسئلة وأجوبة، بينما سيقدم رئيس بنك مينابولس الفدرالي نيل كاشكاري ملاحظات حول المؤسسات المالية “الكبيرة جدًا” (لا يحمل حقوق التصويت داخل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة هذا العام). سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش عن الاقتصاد الأمريكي واتجاهات السوق الريفية عند الساعة 17:15 بتوقيت غرينتش. وهو عضو مصوت داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018.


التحليل الفني: يتراجع الدولار الأمريكي عن أعلى مستوى سجّله خلال شهرين مقابل الين، ويبدو في الغالب هبوطيًا على المدى القصير للغاية
انخفض الدولار مقابل الين بعد أن سجّل أعلى مستوياته في شهرين عند 107.77 يوم الجمعة. مؤشر القوة النسبية، الذي يقيس التحيز على المدى القصير، عكس مسار، وأصبح متجهاً نحو الأسفل بعد أن اقتراب من منطقة تشبّع الشراء. يعكس مؤشر الستوكاستك صورة هبوطية في الغالب على المدى القصير، لا سيما وبعد تراجع خط K٪ دون خط D٪ البطيء. ومع ذلك، يبدو أن٪ K بدأ يتوقف عن التراجع. قد يكون هذا علامة مبكرة على تغير الزخم على المدى القصير للغاية.
قد تعزز نتيجة أفضل من المتوقع لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية قوة الدولار الأميركي مقابل الين الياباني. وفي هذه الحال قد يتعرض الزوج للمقاومة عند أعلى مستوى بلغه في شهرين عند 107.77 – المنطقة المحيطة بهذا المستوى تشمل أيضًا نقطة 108. وتجدر الاشارة الى أن بضع قمم من الماضي القريب تقع تحت 107.77 – واحدة عند 107.29 والأخرى عند 107.48 – والتي يمكن أن تكون بمثابة حواجز أمام المكاسب.
قد تدفع الأرقام الأضعف من المتوقع من الولايات المتحدة بالزوج للتراجع. جينها قد يتلقى الدعم بالقرب من المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لخمسين يوم عند 107.05، والتي تضم أيضًا مقبض 107.
يمكن أن يؤثر ارتفاع حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي و/أو التجارة أيضًا على الزوج، وتدفعه للانخفاض. والعكس بالعكس.