أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو يتقلّب متأثراً بتصريحات مسؤؤولي البنك المركزي الأوروبي، والعملات المرتبطة بالسلع تتراجع وسط تحسّن الرغبة في المخاطرة
وقت مبكر من يوم أمس, ارتفعت العملة الموحدة في بعد تصريحات متشددة من عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي Ewald Nowotny، الذي قال إن البنك المركزي الأوروبي سيقلص برنامج التيسير الكمي هذا العام، وأن أول رفع لأسعار الفائدة على الودائع قد يصل إلى 20 نقطة أساسية. ومع ذلك، سرعان ما تدخل البنك المركزي الأوروبي. وأشار متحدث باسم البنك إلى أن كلام Nowotny نابع عن وجهة نظر خاصة ولا تمثل رأي مجلس الإدارة، مما أبطل تأثير التصريحات المتشددة وأعاد دفع اليورو لأسفل. ومع ذلك، تمكنت العملة من معاودة الارتفاع بعد ذلك وانهاء التداول على ارتفاع، خاصةً مقابل الين الذي تراجع وسط تحسن الرغبة في المخاطرة.
في الصورة العامة، على الرغم من أن المستثمرين يعرفون بالفعل أن التسهيل الكمي سينتهي على الأرجح هذا العام، إلا أن ثقة Nowotny قد عززت ذلك السرد. على الرغم من بعض الضعف في البيانات الأخيرة، لا يزال البنك المركزي الأوروبي يبدو مضطراً إلى تقليص مشترياته من الأصول في الخريف، وقد نلحظ بعض الاشارات على ذلك في الاجتماعات الصيفية.
كان مؤشر الدولار الأمريكي قد انخفض بما يقارب 0.1٪ يوم الأربعاء، ممددًا الخسائر التي تكبدها حتى الآن هذا الأسبوع وسط حالة عدم اليقين السياسي والجيوسياسي. في الداخل، التحقيق مع مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات، بينما في الخارج، فكرة تنفيذ عمل عسكري في سوريا، والذي قد يزيد التوتر مع روسيا. ناهيك عن المخاطر التجارية، والتي على الرغم من وجود بعض التهدئة، لا تزال موجودة. مع ذلك، قد يحصل الدولار على بعض الدعم من البيانات الاقتصادية الرئيسية اليوم، والتي تتضمن مؤشرات أسعار المستهلكين لشهر مارس ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (لشهر مارس).

في الأسواق اليوم: محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ومؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يسيطران على الاهتمام
يوم الأربعاء، سيُعلن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش, وهو أبرز أحداث اليوم وينتظره المستثمرون بفارغ الصبر فمن خلاله سيتمكنوا من تحديد التفاصيل وراء قرار جيروم باول رفع أسعار الفائدة في أول اجتماع سياسة له كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. في 21 مارس، رفع صناع السياسة أسعار الفائدة كما كان متوقعاً واتّضح أنهم سيلجأون الى معاودة رفعها مرتين أضافيتين خلال عام 2018 وتم تسعير هذه الزيادات القادمة في الأسواق. تم تفسير هذا التوجه على أنه علامة حمائية منذ أن كانت التكهنات تشير الى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد ينفّذ أربع ارتفاعات في المعدل في عام 2018 بدلاً من ثلاثة. على الرغم من ذلك، بدا صانعو السياسة أكثر تفاؤلاً بشأن مسار سعر الفائدة هذا العام، حيث ارتفع عدد المسؤولين الذين يدعمون تشديد السياسة النقدية على الرغم من بقاء المتوسط حالياً ​​دون تغيير عند ثلاثة ارتفاعات. سيكشف المحضر أيضًا وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة التجارية لترامب، وهي نقطة أخرى قد تُحدث بعض التقلبات للدولار.
في الولايات المتحدة، سيقوم مكتب إحصاءات العمل بنشر قراءات أسعار المستهلكين لشهر مارس عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. وفقًا للتوقعات، سيرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي السنوي بنسبة 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 2.4٪، في حين من المتوقع أن يرتفع المقياس الأساسي السنوي، الذي يستثني السلع الغذائية والطاقة، إلى 2.1٪ من 1.8٪ في فبراير . سيكون هذا أعلى معدل نمو في السنة.
في المملكة المتحدة، ستجذب كل من احصائيات الانتاج الصناعي وتوازن تجارة السلع الانتباه، حيث يتوقع المحللون تحسناً في كلا المقياسين. وعلى وجه الخصوص، يُقال إن معدل إنتاج المصنوعات السنوي قد يكون نما بنسبة 3.3٪ في فبراير مقارنة بـ 2.7٪ في الشهر السابق، في حين من المتوقع أن يكون العجز التجاري في السلع قد تراجع من 12.33 مليار جنيه إلى 11.95 مليار. إذا أحدثت البيانات مفاجئة اجابية قد يعزز الإسترليني مكاسبه ويتجاوز المستويات القياسية التي حققها بالأمس بعد أن أكد عضو مجلس الإئتمان البريطاني وعضو لجنة السياسة النقدية، إيان ماكافيرتي، على ضرورة رفع أسعار الفائدة، حيث قد يبدو نمو الأجور أقوى مما يعتقد صانعو السياسة.
في أسواق الطاقة، ستُصدر إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة تقريرها الأسبوعي.


التحليل الفني: زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني يعكس إشارات هبوطية على المدى القصير
انتعش الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بشكل كاف يوم أمس بعد أن تلقى الدعم عند المتوسط ​​المتحرك البسيط لخمسين فترة على الرسم البياني لأربع ساعات. ولكن اليوم عاود التراجع, وتدعم المؤشرات الفنية امكانية استمرار الضعف على المدى القريب حيث أن مؤشر القوة النسبية ينحدر باتجاه عتبة 50 المحايدة، كما أن مؤشر ستوكاستيك يعكس اشارات سلبية بعد أن سجّل تقاطع هبوطي.
مع ذلك، ينتظر الزوج صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم على أمل استعادة قوته. في حال تجاوزت أرقام مؤشر أسعار المستهلك التوقعات ووزاد المحاضر من احتمالات المزيد من تشديد السياسة النقدية هذا العام، قد يعاود الزوج الارتفاع باتجاه أعلى سعر بلغه يوم أمس عند 107.39 قبل أن يختبر أعلى مستوى سجّله في شهر واحد عند 106.48 (الأسبوع الماضي). تجاوز هذا الأخير يمكن أن يفتح الباب أمام مقبض 108.
في السيناريو المعاكس، يمكن للعناوين الرئيسية أن تدفع بالزوج نحو تعزيز خسائره واستهداف مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6 ٪ (106.81) للموجة الصاعدة التي امتدت من 104.62 إلى 107.48. دون ذلك، فإن المتوسط ​​المتحرك لخمسين فترة (حالياً عند 106.70) قد يقدم الدعم قبل مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2 ٪ عند 106.39.