أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع كل من الين والذهب ، والأسهم تراجعت مع “رد فعل الصين الانتقامي”
اتسم التداول في بداية الربع الجديد بزيادة النفور من المخاطرة إلى حد كبير. تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية، في حين ارتفعت الأصول الآمنة مثل الين والذهب، حيث عاد التجار الأمريكيون إلى مكاتبهم بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة واستوعبوا أحدث فصل في قصة الحرب التجارية، حيث فرضت الصين تعريفتها الخاصة على الولايات المتحدة. وإلى جانب المخاوف المتعلقة بالتجارة، تلقى قطاع التكنولوجيا أيضاً ضربة قوية، نتجت عن المخاوف من زيادة الرقابة بعد فضيحة الخصوصية على موقع فيسبوك، وهجمات الرئيس ترامب على تويتر وأمازون محدثاُ خسائر فادحة في أسهم هذه الشركات.
أغلق مؤشر ستاندارد آند بورز 500 دون متوسطه المتحرك لمائتي يوم، وهو منطقة دعم حاسمة كانت قد أوقفت الانخفاضات مرات عديدة في الماضي القريب, وحول كسر خط الدفاع القوي هذا الصورة الفنية الى سلبية.

في الأسواق اليوم: الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يقدمان مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية, في الوقت الذي تنتظر فيه نيوزيلندا مزاد أسعار الألبان
ومن المتوقع أن تعود السيولة إلى مستوياتها الطبيعية اليوم، حيث عاد المستثمرون الآن إلى مكاتبهم بعد عطلة نهاية الأسبوع التي استمرت أربعة أيام. ولكن بعد الربع الأول الصاخب الذي شهد عمليات بيع كبيرة في الأسهم العالمية وطلب قوي على الملاذ الآمن، يبدو أن الربع الثاني سيكون مشابهاً، ومن المرجح أن يلجأ المستثمرون الى الملاذ الآمنة من جديد، على الأقل في الوقت الحالي. لم تتلاشى المخاوف بشأن الحرب التجارية العالمية بل على العكس احتدمت بعد أن قررت الصين الرد على التعريفات الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم يوم الأحد، وفعّلت التعريفة الجمركية على واردات الأغذية الأمريكية أمس.
يبقى الآن أن نرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل لعبة الثأر المتبادل مع الصين، الأمر الذي يعرض مستقبل التجارة بين الاقتصادات التي تعتمد على الصين وتلك المرتبطة بالسلع مثل أستراليا وكندا والبرازيل للخطر. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر يوم الجمعة من الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تقلبات جديدة في الأسواق حيث يتوقع المحللون مزيدًا من التحسن في سوق العمل الأمريكي. فالتقرير المتفائل، على سبيل المثال، يمكن أن يقدم دعماً جوهرياً للدولار الذي يواجه ضغوطاً شديدة منذ بداية العام، مما يزيد من احتمالات لجوء الاحتياطي الفيدرالي لزيادة تشديد سياسته النقدية.
في أسواق الأسهم، من المتوقع أن تستمر عمليات البيع في أسهم شركات التكنولوجيا بعد أن أطلق ترامب تحذيرات جديدة لشركة Amazon.com حول إستراتيجيتها التسعيرية، وقالت Apple إنها ستستخدم رقائقها الخاصة على مكونات Intel لبناء منتجاتها.
وبالانتقال إلى البيانات الاقتصادية لليوم، سيصدر من منطقة اليورو مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لشهر مارس عند الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش، حيث يتوقع المحللون أن يسجّل المؤشر 56.6. ويكون بالتالي قد انخفض ​​إلى أدنى مستوى له منذ يوليو. وبعد نصف ساعة، ستنشر المملكة المتحدة أيضًا مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية لنفس الشهر ووفقًا للتوقعات، من المرجح أن يتراجع المؤشر من 55.2 إلى 54.7، ليصل إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر أيضًا. في الولايات المتحدة، سيتمّ اصدار إجمالي مبيعات السيارات، وهو مؤشر آخر لإنفاق المستهلك، عند الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش، بينما في نيوزيلندا، ستتجه الأنظار إلى مزاد أسعار منتجات الألبان العالمية ( لم يحدّد وقت للاصدار ولكن تتوقع رويترز أن يصدر عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش). .
في أسواق الطاقة، سيقدم معهد البترول الأمريكي صورة دقيقة عن مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 30 مارس عند الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش.
أما من ناحية المتحدثين، فمن الولايات المتحدة سيتحدّث رئيس بنك مينابولس الفيدرالي، نيل كاشكاري (13:30 بتوقيت غرينتش)، رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد (13:45 بتوقيت غرينتش)، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لكليفلاند، لوريتا ميستر (15:00 بتوقيت غرينتش) ومحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولايل برينارد (20:30 بتوقيت غرينتش). بينما من منطقة اليورو، سيتحدث العضو التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي إيف ميرش (14:30 بتوقيت غرينتش).

التحليل الفنّي: ارتدّ اليورو من أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأميركي ولكنه لا يزال عالقاً في نطاق جانبي
تراجع اليورو بشكل حاد مقابل الدولار الأميركي وبلغ أدنى مستوياته خلال أسبوعين عند 1.2281 يوم أمس ولكن الخسائر كانت قصيرة الأجل، فقد تمكن الزوج من معاودة الارتفاع وتجاوز مستوى 1.2300 الرئيسي بقليل اليوم، غير أنه بقي داخل النطاق الجانبي الذي بدأه الأسبوع الماضي. يمكن للزوج أن يحافظ على الزخم الإيجابي على المدى القصير بما أن مؤشر القوة النسبية يتجه حاليًا نحو مستوى 50 المحايد، ومؤشر الماكد فوق خط الإشارة الأحمر على الرسم البياني لأربع ساعات.
ومع ذلك، إذا تجاوزت مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية في منطقة اليورو التوقعات، عاكسةً نظر متفائلة بشأن الأداء الصناعي للكتلة، يمكن أن يكتسب الزوج مزيدًا من الزخم الإيجابي، ومن المحتمل أن يرتفع نحو المتوسط ​​المتحرك البسيط لخمسين فترة والذي يقع حاليًا عند 1.2348. فوق ذلك بقليل، يمكن أن يتعرض للمقاومة أيضًا عند مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ (1.2355) للموجة الهابطة التي امتدت من 1.2475 إلى 1.2281 قبل أن يتجه نحو مستوى ارتداد فيبوناتشي 50٪ عند 1.2378.
وإذا كانت البيانات مخيبة للآمال، فقد يوفر المتوسط ​​المتحرك البسيط لعشرين فترة 1.2314 بعض الدعم، في حين أن الانخفاضات الحادة قد تؤدي أيضًا إلى تراجع الأسعار إلى أدنى مستوى خلال أسبوعين عند 1.2281.