أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: الين يستفيد من تعزّز المخاوف التجارية
تقدّم الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً مقابل العملات الرئيسية الأخرى في بيئة من التوترات التجارية المتصاعدة. عند الساعة 0730 بتوقيت غرينتش كان الدولارمنخفضاً بنسبة 0.35٪ مقابل الين عند 104.89 بعد أن بلغ الزوج 104.62 في وقت سابق، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2016. كما كان اليورو والجنيه منخفضين مقابل الين، وسجّل الزوج الأول أدنى مستوياته خلال 7 أشهر عند 128.94, على الرغم من أنه عاد وعوّض جزءاً كبيراً من خسائره خلال اليوم لاحقاً. ومن ناحية أخرى، سجّل معدّل التضخم الأساسي السنوي في اليابان ارتفاع بنسبة 1.0٪ في فبراير كما كان متوقعاً. ويقارن ذلك بنسبة 0.9٪ في يناير وبهدف بنك اليابان بنسبة 2٪.
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكرة رئاسية يوم الخميس تشمل فرض تعريفات جديدة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات على المنتجات الصينية, على الرغم من أن ذلك لن يدخل حيز التنفيذ على الفور. يخشى المشاركون في السوق من حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، وأعربوا عن مخاوفهم من خلال تعزيز الين وبيع أصول المخاطر مثل الأسهم. كما أن الفرنك السويسري يُعتبر ملاذاً آمناً أيضاً لذلك ارتفع مقابل الدولار.
وجاء رد الصين على التعريفات الجمركية الأمريكية على منتجات الصلب والألمنيوم يوم الجمعة، حيث قالت وزارة التجارة في البلاد إنها تخطط لفرض تعريفات مضادّة على الولايات المتحدة قد تبلغ 3 مليارات دولار. وإذا ما انخرطت الدولتان في ممارسات انتقامية متبادلة، فمن المرجح أن يستمر سيناريو تراجع الأسهم. في غضون ذلك، قال تسوي تيانكاي، السفير الصيني لدى الولايات المتحدة في شريط فيديو منشور على صفحة السفارة على فيسبوك: “سنقوم بالرد”.
وللاضافة الى حالة عدم الاستقرار، قم ترامب بتعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي بدلاً من ر. ماكماستر، وهو معروف بتشدّده فقد كان يدعم في الماضي استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية وإيران.
وكان اليورو والباوند مرتفعين بنسبة 0.3 ٪ وبنحو 0.2 ٪، عند 1.2337 و 1.4112 على التوالي. أنهى بنك إنجلترا اجتماعه للسياسة النقدية يوم أمس وأبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من أنه يُعتبر بات قريباً من رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية في مايو. ونتيجة لذلك، ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو، حيث سجل أعلى مستوى له خلال شهر ونصف عند 1.4216 مقابل الدولار قبل أن يعود ليتراجع وينهي اليوم على انخفاض. فقد ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ يونيو من العام الماضي غير أنه لم يتمكّن من الحفاظ على المكاسب.
كان الدولار الاسترالي والنيوزلندي مرتفعين مقابل نظيرهما الأمريكي، ولكن متراجعين أيضًا مقابل الين، حيث انخفضا إلى أدنى مستوياتهما في عام ونصف العام. تعتمد أستراليا ونيوزيلندا بشكل كبير على صادرات السلع، وستتعرضان لخسارة كبيرة في حالة نشوب حرب تجارية عالمية.
وأخيراً، من الجدير بالملاحظة أن الليرة التركية تعرضت لضربة قوية حيث قام مستثمرون بالتجزئة يابانيون باستبعاد الاستثمارات في العملات ذات العوائد المرتفعة مثل الليرة. وبخلاف الخسارة مقابل الين، تراجعت الليرة مقابل العملات الأخرى مثل العملة الأمريكية، حيث ارتفع الدولار مقابل الليرة بنقطة كاملة وسجل الزوج مستوى قياسي جديد عند 4.0346. في وقت لاحق تخلى الزوج عن جزء من مكاسبه ، لكنه كان لا يزال مرتفعاً بنسبة 1.0 ٪ عند 3.9710 في وقت كتابة هذا التقرير.
في الأسواق اليوم: لا تزال ملحمة الحرب التجارية في المقدمة في الوقت الذي سيصدر فيه بعض البيانات الأمريكية والكندية
ونظراً لأحدث التعريفات الأمريكية، فمن المرجح أن يظل الاهتمام في الغالب على خطر اندلاع حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة. وكشفت الصين بالفعل عن قائمة بالصادرات الأمريكية تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار تخطط لفرض الرسوم الجمركية عليها بما في ذلك المنتجات الزراعية والصلب. ما هو الأكثر أهمية هو كيف ستعاود الولايات المتحدة الرّد على تلك التدابير المضادة، إذا ما نفذت الصين هذه التدابير. في الآونة الأخيرة، قال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر إن أي رد انتقامي صيني سيقابل بإجراءات أمريكية جديدة، مما يزيد من المخاوف من أن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة بسرعة.
أي تعليقات جديدة اليوم من إدارة ترامب، وخاصة من لايتايزر، ستكون مهمة بشكل خاص للأسواق. بشكل عام، قد يستمر النفور عن المخاطرة في هذه البيئة، وإذا كان الأمر كذلك، فعلى المرء أن يتوقع أن يشهد سوق تحركات مماثلة للأمس. أي أن الملاذات الآمنة مثل الين يمكن أن تستمر في الارتفاع، في حين أن أصول المخاطر العالية مثل الأسهم قد تعزز خسائرها.
من حيث البيانات الاقتصادية، في الولايات المتحدة، من المقرر صدور طلبيات السلع المعمرة لشهر فبراير عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. من المتوقع أن يكون كل من المؤشر الرئيسي والأرقام الأساسية الشهريين قد ارتفعا، بعد الانخفاضات في يناير. على الرغم من أن الانتعاش الملحوظ في السلع المعمرة قد يساعد الدولار على التعافي إلى حد ما، إلا أن الاتجاه الأوسع للعملة من المرجح أن يتحدد من خلال الكيفية التي تتكشف بها روايات الحرب التجارية. كما سيتم الإعلان عن مبيعات المنازل الجديدة في فبراير عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش.
في كندا، من المقرر صدور بيانات التضخم ومبيعات التجزئة عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش أيضًا. على صعيد التضخم، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي السنوي إلى 2.0٪ في فبراير، من 1.7٪ التي تمّ تسجيلها سابقاً، في حين لا تتوفر أي توقعات للطباعة الأساسية. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون المعدل الشهري لمبيعات التجزئة قد ارتفع بنسبة 1.1٪ في يناير، بعد انخفاضه بنسبة 0.8٪ في الشهر السابق. بشكل عام، ستكون هذه المطبوعات بمثابة أخبار مشجعة لبنك كندا، الذي حافظ على نبرته حذرة في اجتماعاته الأخيرة وسط مخاطر تجارية مرتفعة. إذا بلغت هذه البيانات أو تجاوزت التوقعات، فقد يشهد الدولار الكندي ضغوط شراء متجددة حيث سيتوقع السوق مساراً أكثر تشدّداً للبنك.
وفي أسواق الطاقة، سيوفر تقرير شركة بيكر هيوز لحفارات النفط الناشطة والذي سيصدر عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش مؤشراً جديداً على ما إذا كان إنتاج الخام الأمريكي مستمر في الارتفاع.
في مكان آخر، ستختتم قمة الاتحاد الأوروبي اليوم، وأي تفاصيل جديدة بخصوص اتفاقية البريكزيت الانتقالية يمكن أن تحدث بعض التقلبات للجنيه الاسترليني.
بالنسبة للمتحدثين، لدينا أربعة على الجدول. فسيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش تصريحاته عند الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش، وبعد 20 دقيقة أي عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش ، سنتسمع لعضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا جيرتجان فليغه. ثم عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، سيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي مينيابوليس نيل كاشكاري خطاباً، يليه رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس روبرت كابلان عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.

التحليل الفنّي: الزخم السلبي لزوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي USDCAD بدأ يفقد قوته
فقد زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي قوته بعد وصوله إلى أعلى مستوى له في 9 أشهر عند 1.3094 يوم 19 مارس. خطي تينكان وكيجون-سين متحاذيان بشكل سلبي ويدعمان التحيز الهبوطي، على الرغم من أن حقيقة أن كيجون-سين قد بدأ يصبح أفقي يشير إلى أن الزخم السلبي قد بدأ يفقد قوته.
ومن المتوقع أن يعزز مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعة التجزئة الايجابيين في كندا قوة الدولار الكندي، مما سيدفع بالزوج إلى الانخفاض وبالتالي إعادة تنشيط الزخم الهبوطي على المدى القصير. قد يلقى الزوج الدعم في هذه الحالة بالقرب من المستوى الحالي لتينكان-سين عند 1.2888 – وقد كانت هذه منطقة مزدحمة في وقت سابق من مارس – وسيحوّل كسر هذا المستوى التركيز نحو النطاق المحيط بأدنى مستوى في 11 يوم (سجّله الزوج يوم الخميس) عند 1.2829.
أية مفاجئة سلبية في البيانات المذكورة قد تعزز الزوج. حينها قد يتعرّض للمقاومة عند المنطقة الممتدّة من 1.2941 الى 1.3022 ، والتي تشمل المتوسط ​​المتحرك لمئة يوم والذي يقع عند حدّها الأدنى وقمة سحابة إيشيموكو التي تقع عند حدها الأعلى، كما تشمل أيضاً قاع سحابة إيشيموكو (1.2955)، وخط كيجون-سين (1.2976)، والمتوسط المتحرك لخمسين يوم (1.2997)، التي يمكن أن تكون ذات أهمية، مما يجعل هذه المنطقة بمثابة حاجز مهم في وجه تقدم الأسعار.
التطورات على جبهة التجارة لديها القدرة على تحريك الزوج أيضاً.