أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يضعف بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي
كان مؤشر الدولار اليوم متراجعاً بنسبة 0.35 ٪ مقابل مجموعة من العملات عند 89.47، بعد أن تراجع بنسبة 0.65 ٪ يوم الاربعاء. في وقت سابق من يوم الخميس، سجّل المؤشر أدنى مستوى له عند 89.45، وهو الأدنى منذ 8 مارس. جاء الانخفاض في الدولار بعد أن استمر أعضاء اللجنة الفيدرالية في توقع ثلاثة ارتفاعات لأسعار الفائدة لعام 2018 في اجتماعهم يوم الأربعاء. بما أن الأسواق كانت تتوقع زيادة هذا العدد لأربعة، بدا القرار سلبي للدولار. في الوقت نفسه، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، رفع المصرف الإحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة أمس لدخول سعر فائدة المصرف الإحتياطي الفدرالي إلى النطاق المستهدف بين 1.50-1.75٪.
ومن المثير للاهتمام أن الدولار لم يكن مدعومًا بقرار صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي بتعديل توقعاتهم بشأن عدد الزيادات لعامي 2019 و 2020 على خلفية تحسن التوقعات الاقتصادية وفقًا لرأيهم.
اليوم, واصل كل من الين واليورو والجنيه الإسترليني تعزيز المكاسب التي حققوها يوم أمس. عند الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش، كان الدولار منخفض مقابل الين بنسبة 0.25 ٪ عند 105.74، وكان الزوج قد سجل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 105.55, في وقت مبكر. وكان اليورو مرتفع بنسبة 0.35 ٪ عند 1.2379، بعد أن سجّل أعلى مستوى له في ثمانية أيام عند 1.2388 في وقت سابق. وكان الجنيه الاسترليني مرتفع بنسبة 0.25٪ عند 1.4173، بالقرب من أعلى مستوى له في شهر ونصف عند 1.4177 والذي سجّله في وقت مبكر اليوم. سيتم التركيز على الجنيه الاسترليني في وقت لاحق يوم الخميس حيث سيقوم بنك انجلترا باستكمال اجتماعه للسياسة النقدية.
كما سجلت العملات المرتبطة بالسلع، بما في ذلك الدولار الكندي والدولار الأسترالي والنيوزلندي، والتي كانت قد تعرضت للضغط في الآونة الأخيرة في ظل المخاوف بشأن التجارة العالمية، مكاسب ضخمة مقابل العملة الأمريكية خلال الليل. يوم الخميس، كان الدولار منخفض بنسبة 0.15 ٪ مقابل نظيره الكندي أي بالقرب من أدنى مستوى في تسعة أيام (1.2873) والذي سجله في وقت سابق من اليوم. وكان الدولار الأسترالي متراجع بنسبة 0.15 ٪ بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوياته في ستة أيام عند 0.7783 ، في حين كان الدولار النيوزلندي مرتفع بنسبة 0.15 ٪. وترتبط أستراليا بعلاقات اقتصادية قوية مع الصين، ومن المرجح أن يؤثر الإعلان عن الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية المتوقع في وقت لاحق يوم الخميس على العملة. في الوقت نفسه، كانت البيانات التوظيف الأسترالي قوية نسبياً – ارتفع معدل البطالة ولكن ذلك كان بسبب دخول المزيد من الأفراد إلى القوى العاملة – في حين أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة عند مستوى 1.50٪ المنخفض في اجتماعه للسياسة النقدية, ولم يوفّر أية اشارات جديدة تذكر بشأن التوجهات المستقبلية.
في الأسواق الناشئة، سجل الدولار أدنى مستوى له في أسبوع مقابل اليوان عند 6.3020. استفادت العملة الصينية من ضعف العملة الأمريكية بشكل عام، ولكنها استفادت أيضاً من اصرار بنك الشعب الصيني على تثبيت سعر الصرف وزيادة سعر الفائدة الرئيسي على المدى القصير يوم الخميس.
في الأسواق اليوم: بنك إنجلترا يقرر بشأن أسعار الفائدة، في حين تستعد الولايات المتحدة للكشف عن التعريفات الجديدة
اليوم، من المحتمل أن يركز متداولو الاسترليني على قرار بنك إنجلترا عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. لا يُتوقع حدوث تغيير في السياسة، وبما أن هذا هو أحد الاجتماعات “الصغرى” ولن يليه أي مؤتمر صحفي، فمن المحتمل أن يدقق المستثمرون في البيان المصاحب ومحضر الاجتماع للحصول على أية إشارات حول التظورات المستقبلية للسياسة. على وجه التحديد، لأية تلميحات تتعلق باحتمال رفع سعر الفائدة في اجتماع مايو، فقد غدت احتمالية تلك الزيادة مسعرة بنسبة 70% من قبل الأسواق.
أي مؤشرات ايجابية في المحضر – على سبيل المثال تقييم متفائل لتسارع الأجور – يمكن أن يدعم تلك الاحتمالية، ويعزز قوة الباوند البريطاني. وعلى العكس من ذلك، فإن الموقف الأكثر حذراً من جانب البنك والذي يقلل من احتمالية رفع سعر الفائدة على المدى القريب قد يضعف الجنيه الاسترليني. عدد الأصوات سيكون مهمًا أيضًا. ومن المتوقع أن يصوت الأعضاء بالإجماع 9-0 للتريّث، ولكن إذا كان بعض الأعضاء الأكثر تشددًا مثل إيان مكافرتي قاموا بالمعارضة وصوتوا لرفع الأسعار، فقد يتمكن الجنيه من الارتفاع فوراً على الأخبار. ومن المقرر صدور مبيعات التجزئة في البلاد لشهر فبراير قبل ساعات قليلة من صدور القرار أي عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش.
ولن تكون تلك هي الأحداث الوحيدة للجنيه الاسترليني، حيث ستبدأ اليوم قمة الاتحاد الأوروبي والتي ستستمر ليومين أيضًا. أصبحت بريطانيا والاتحاد قريبين إلى حد كبير من التوصل الى اتفاق حول المرحلة الانتقالية، ومن المتوقع ببساطة أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه في هذا الاجتماع. ومع ذلك، فإن العديد من تفاصيل هذا الاتفاق لم يتم الإعلان عنها بعد، وقد يحدث اعلان تفاصيل الاتفاق وأي تعليقات من المسؤولين المختلفين في القمة تقلبات في الجنيه.
في مكان آخر، قصة “الحرب التجارية” على وشك الحصول على فصل جديد، حيث تشير التقارير الإعلامية إلى أن إدارة ترامب ستكشف اليوم عن تعريفات جديدة ضد البضائع الصينية. وإلى جانب تفاصيل هذه التعريفات، فإن ما سيكون على نفس القدر من الأهمية هو رد السلطات الصينية. فقد أشارت الصين إلى أنها سترد بأي شكل على أي تعريفات أمريكية، والتي رد عليها الممثل التجاري الأمريكي روبرت لفتايزر بأن أي رد انتقامي صيني سيقابل بتدابير أمريكية جديدة، مما يزيد من حدة المخاوف من التصعيد المتبادل. زيادة خطر اندلاع حرب تجارية، من المرجح أن يضعف الدولارين الأسترالي والنيوزلندي، نظراً لأن اقتصادي أستراليا ونيوزيلندا يعتمدان بشكل كبير على صادرات السلع. ومن المحتمل أن تتلقى مؤشرات الأسهم ضربة خطيرة أيضًا، خاصة المؤشرات اليابانية مثل مؤشر نيكاي 225. وفي الوقت نفسه، يمكن للملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري أن تعزز مكاسبها.
أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية، فسيتم التركيز على مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو الذين سيصدران عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. تشير التوقعات الى امكانية انخفاض هذين المؤشرين إلى حد ما، ولكن أن يبقيا فوق حاجز الـ50 الحرج، مما يشير إلى استمرار التوسع في تلك القطاعات. في ألمانيا، من المقرر صدور استطلاع IFO لشهر مارس عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش أيضًا، وتشير التوقعات إلى امكانية انخفاض في كل من الظروف الحالية والتطلعات المستقبلية للاقتصاد.
في الولايات المتحدة، من المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأولي لشهر مارس ومطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 16 مارس.
في الأسهم، ستكون Nike من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية يوم الخميس.
وأخيراً، فيما يتعلق بالمتحدثين، سنستمع إلى حاكم البنك المركزي النرويجي Oystein Olsen عند الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش، وكذلك نائب حاكم بنك انجلترا ديف رامسدن عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر أن تلقي كارولين ويلكنز، نائبة حاكم بنك كندا، خطاب عند الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش.

التحليل الفنّي: زوج اليورو مقابل الجنيه الاسترليني هبوطي على المدى القصير. ويتداول بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين
شهد اليورو مقابل الجنيه الإسترليني انخفاضاً كبيراً في الأسابيع الأخيرة. على وجه التحديد، سجّل الزوج ثلاثة أيام ايجابية فقط من أصل الاثني عشر يوم الأخيرة وذلك بعد تسجيله لأعلى مستوى له في أربعة أشهر عند 0.8967 يوم 7 مارس، وسجّل يوم الأربعاء أدنى مستوى له في شهرين عند 0.8706. مؤشر القوة النسبية ينحدر لأسفل، ويعكس صورة سلبية على المدى القصير. وكان الموشر قد بلغ أيضًا منطقة تشبع البيع دون مستوى 30.
من المحتمل أن يدفع أي موقف متشدد للبنك المركزي البريطاني اليوم بالزوج لتعزيز خسائره. في هذه الحالة قد يأتي الدعم الأولي عند أدنى مستوى بلغه الزوج بالأمس عند 0.8706، وسيحوّل كسر هذا المستوى التركيز الى أدنى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر عند 0.8686 الذي سجّله الزوج في أواخر يناير، دون هذا الأخير سيتحول الانتباه إلى مستوى 0.86 الذي قد يحمل أهمية نفسية.
من ناحية أخرى، يمكن للهجة الحذرة للبنك المركزي أن تدعم الزوج بعض الشيء. حينها قد يتعرض للمقاومة عند النطاق المحيط بقاع 0.8771، والذي يضم أيضًا مستوى 0.88 النفسي، والذي كان مزدحماً مؤخرًا. اذا واصل الزوج الارتفاع فقد يتعرض للمقاومة أيضاً عند المتوسطين ​​المتحركين لخمسين ومئة يوم عند 0.8829 و 0.8842 على التوالي.