أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الدولار قليلاً قبيل قرار السياسة النقدية. الدولار الكندي يحقق بعض المكاسب مستفيداً من “إغاثة” النافتا
كان مؤشر الدولار منخفضًا بنسبة أقل بقليل من 0.2٪ عند 90.21. ومع ذلك، بقي قريباً من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 90.45 والذي سجله يوم الثلاثاء، وحافظ المؤشر على معظم مكاسب يوم أمس حيث ارتفع بنسبة 0.7٪. وينصبّ التركيز الآن بقوة على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي سيختتم في وقت لاحق اليوم. ويُعتبر رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمر شبه مؤكد، وسيتوجه اهتمام المستثمرين الى وتيرة رفع الفائدة خلال هذا العام. السؤال الكبير هو ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيشير إلى أربع زيادات في سعر الفائدة في عام 2018 أو يتمسك بالثلاثة التي تسعرها الأسواق في الوقت الحالي.
قد يكون ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة والقصيرة الأجل مؤشراً على أن الأسواق تتوقع ميلاً أكثر تشدداً من جانب الاحتياطي الفيدرالي. ومن الجدير بالذكر أن العائد على السندات الآجلة لسنتين وعائدات السندات الآجلة لخمس سنوات قد بلغت أعلى مستوياتها منذ تسع سنوات ونصف، وأعلى مستوياتها في ثماني سنوات عند 2.35٪ و 2.70٪ على التوالي يوم الثلاثاء.
انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.2٪ ووصل إلى 106.33، ولا يزال يحتفظ بمعظم مكاسب يوم الثلاثاء ويقف بعيداً عن أدنى مستوى في 16 شهر الذي تمّ تسجيله في أول مارس عند 105.23. كانت الأسواق في اليابان مغلقة اليوم لقضاء عطلة رسمية.
كان اليورو مرتفع بنسبة 0.25 ٪ عند 1.2275، بعد خسارة 0.8 ٪ في اليوم السابق حيث سجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2237. ضغط تراجع مؤشر الثقة بالاقتصاد في كل من منطقة اليورو وألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، على العملة الموحدة يوم الثلاثاء. واعتبرت المخاوف من تصاعد التوترات التجارية السبب وراء تفاقم المشاعر. في مكان آخر، ارتفع الباوند بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 1.4025، ويعوض تقريبًا معتكف الأمس الذي جاء متأثراً بتراجع قراءة التضخم قبيل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا يوم الخميس.
وقد تلقى الدولار الكندي الذي كان ضعيقاً لأسابيع بسبب التوقعات المتزايدة بأن الولايات المتحدة ستخرج من النافتا، دفعة هذه المرة بعد أن أشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة تخلت عن البند المتعلق بالسيارات والذي كان بمثابة “عقبة كبيرة” “في المناقشات، وبالتالي جعلت الأطراف المختلفة المعنية أقرب إلى اتفاق. كان الدولارمنخفضاً بنسبة 0.4٪ مقابل نظيره الكندي عند 1.3020. بعد أن سجّل أعلى مستوى له في تسعة أشهر عند 1.3124 يوم الاثنين. البيزو المكسيكي استفاد أيضا من الأخبار؛ بما أن المكسيك هي عضو في النافتا.
سجل الدولار الاسترالي بعض المكاسب مقابل نظيره الأمريكي، حيث ارتفع بنسبة 0.3 ٪ ليتداول فوق مستوى 0.78$ بشكل هامشي. تعرضت العملة للضغط في الآونة الأخيرة على خلفية المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية، وسجّلت أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر عند 0.7676 يوم أمس. ومن المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعريفات جديدة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات على الواردات الصينية بحلول يوم الجمعة. تُعدّ أستراليا أحد المصدرين الرئيسيين للسلع, وأي رد فعل مماثل من جانب الصين يمكن أن يزيد من تصاعد التوترات ويحمل بالتالي أضرار على الاقتصاد الاسترالي. في حين بقي الدولار النيوزلندي مستقراً، وتداول بالقرب من 0.7180 وأدنى مستوياته في شهر ونصف تقريباً.
في الأسواق اليوم: كل الأنظار على قرار الاحتياطي الفيدرالي. كما سيجتذب قرار الاحتياطي النيوزيلندي بشأن نسبة الفائدة وبيانات الوظائف في المملكة المتحدة أيضاً بعض الاهتمام
سيكون الحدث الرئيسي اليوم هو قرار سعر الفائدة لللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. إن زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بات شبه مؤكّد، لذا فمن المرجح أن تركز الأسواق بشكل أكبر على توقعات مسار المعدل المساقبلي، بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي الأول لجيروم باول بعد تسلّمه منصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عند الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش. قد تجذب التوقعات المحدثة للاقتصاد الأمريكي بعض الاهتمام.
من المحتمل أن يتأثر الدولار الأمريكي بشكل أساسي بقرار المسار المستقبلي لزيادة معدلات الفائدة، أي ما إذا كان عدد الزيادات هذا العام سيزداد لتصبح أربعة، أو ما إذا كانت ستبقى ثلاثة. ومن المثير للاهتمام، أن المستثمرين قد سعّروا في الوقت الحالي ثلاثة ارتفاعات بمقدار ربع نقطة هذا العام. إذا تم اضافة زيادة رابعة، فمن المحتمل أن يرتفع الدولار الأمريكي، ولكن إذا حصل أي تشكيك في اتمام الزيادات الثالثة المسعرة حينها ستتراجع العملة. بشكل يبدو القيام بثلاثة ارتفاعات أكثر احتمالاً بشكل طفيف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أحدث بيانات التضخم والأجور في الولايات المتحدة تشير إلى تراجع الضغوط التي تقتضي على بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة التشدّد، في الوقت الحالي. ناهيك عن أن توقعات النمو للربع الأول من عام 2018 قد تم تعديلها واخفاضها باستمرار مؤخرًا، على خلفية البيانات الضعيفة.
وأخيرًا، سيكون المؤتمر الصحفي الأول لباول بعد تسلّمه منصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي هامًا لمتداولي الدولار. ومن المرجح أن يركزوا على جلسة الأسئلة والأجوبة لمحاولة استنتاج أية أفكار حول وجهات نظره – على سبيل المثال كيف سيكون رد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي على صدمة غير متوقعة في الأسواق أو الاقتصاد.
في نيوزيلندا، سيعلن بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن قراره للسياسة بعد ساعتين من الاحتياطي الفيدرالي، عند الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش. يتوقع من صانعي السياسات أن يحافظوا على سياستهم دون تغيير, وبالنظر إلى عدم وجود تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة، ينظر إلى هذا الاجتماع إلى حد كبير على أنه “غير هام”. ومع ذلك، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان المسؤولون يشعرون بالقلق من التصعيد الأخير في الخطاب التجاري، بالنظر إلى أن نيوزيلندا هي اقتصاد يقوم على التصدير بشكل كبير. أي إشارات معنية في هذا الصدد يمكن أن تدفع الدولار النيوزيلندي إلى الانخفاض.
أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية، فإن الإصدار الأكثر جدارة بالملاحظة سيكون أرقام التوظيف والأجور في المملكة المتحدة لشهر فبراير عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.4٪، في حين من المتوقع أن يكون متوسط ​​الأرباح الأسبوعي قد تسارع قليلاً. إذا ارتفعت الأجور بالفعل، قد يزيد ذلك من احتمال رفع بنك انجلترا لسعر الفائدة في مايو وبالتالي، مما سيعزز الباوند.
في الولايات المتحدة، من المقرر صدور رصيد الحساب الجاري للربع الرابع ومبيعات المنازل الحالية لشهر فبراير عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، ولكن قد لا تستحوذ على أي اهتمام كونها ستصدر في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق اجتماع اللجنة الفيدرالية.
في أسواق الطاقة، من المتوقع أن تظهر بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية التي ستصدر عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش زيادة أخرى في المخزون، وإن كانت أصغر من السابق. بالإضافة إلى أرقام ادارة معلومات الطاقة، يبقى الاهتمام على زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة. أثار وجوده هناك تكهنات بأن جولة جديدة من العقوبات على إيران قد تلوح في الأفق، وهو عامل أدى إلى ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة.

التحليل الفنّي: ارتدّ الدولار إلى حد ما من أعلى مستوياته خلال أسبوع مقابل الين. يعكس مؤشر الستوكاستيك إشارة هبوطية في المدى القصير جداً
ارتدّ الدولار مقابل الين قليلاً عن أعلى مستوى خلال أسبوع سجّله أمس عند 106.60. يعكس مؤشر الستوكاستك إشارة هبوطية على المدى القصير جداً: فقد تراجع خط K٪ دون خط D٪ البطيء واحد وبات كلا الخطين منحدر لأسفل.
من المرجح أن تدعم الآراء المتفائلة حول حالة الاقتصاد الأمريكي لصناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الزوج. قد يتعرض حينها للمقاومة عند أعلى مستوى أسبوع عند 106.60، وسيحول تجاوز هذا المستوى الانتباه إلى المنطقة المحيطة بمقبض 107، والتي كانت مزدحمة في الآونة الأخيرة، كما أنها تشمل قمتين من الماضي القريب.
وعلى العكس، إذا ما أبدى البنك الفيدرالي الحذر في توقعاته، فقد يضعف الزوج. وقد يلقى الدعم حينها عند المنطقة المحيطة بالمتوسطين​​ المتحركين لخمسين ومئة يوم والذين يتقاربان عند 106.31. كسر هذه المنطقة سيحول التركيز إلى النطاق المحيط بمستوى 106، التي كانت مزدحمة في الجلسات السابقة، في حين أن القاع السابق عند 105.60 قد يكون بمثابة دعم أيضًا في حالة كسر هذه المنطقة.
كما أن الإصدارات الأخرى من الولايات المتحدة – على سبيل المثال مبيعات المنازل القائمة – سيكون لديها القدرة على تحفيز حركة الزوج خلال تداولات اليوم.