أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو والباوند يعززان المكاسب مقابل الدولار، ويحققان تقدماً معتدلاً. أما الين فيتراجع
كان مؤشر الدولار مرتفعاً بحوالي 0.2٪ مقابل مجموعة من العملات عند 89.91 بعد تعرضه لضغوط من اليورو والجنيه الإسترليني يوم الاثنين. ويتحول تركيز متداولي الدولار الآن إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي سيستمر ليومين ويُختتم يوم الأربعاء والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يتم فيه رفع نسبة الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. في غضون ذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء، مما عزز جاذبية العملة الأمريكية.
الين الذي بدأ تداول يوم أمس على خلفية إيجابية حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن إدارة رئيس الوزراء آبي خسرت دعمه العام، تراجع مقابل العملات الرئيسية بما فيها الدولار واليورو والجنيه الاسترليني. مقابل العملتين الأولتين، تراجعت العملة اليابانية بنسبة 0.4٪، في حين سجّل زوج الباوند مقابل الين آخر تداولاته مرتفعاً بنسبة 0.6٪، وبقي بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 149.78 الذي سجله في وقت مبكر من اليوم.
كان اليورو مرتفعاً بنسبة 0.1٪ عند 1.2343، معززاً مكاسب يوم الاثنين عندما ارتفع بنسبة 0.4٪ على خلفية التوقعات المتزايدة – التي أثارها تقرير على رويترز استنادًا إلى مصادر البنك المركزي الأوروبي- بأن البنك المركزي الأوروبي سيزيد من تقليص مشترياته من الأصول في 2018 وسيلجئ لرفع سعر الفائدة في منتصف العام المقبل.
كما كان الباوند مرتفع بنسبة 0.1٪ مقابل العملة الأمريكية عند 1.4036 بعد ارتفاعه بنسبة 0.6٪ في اليوم السابق حيث سجل أعلى مستوى له خلال شهر عند 1.4087. تلقّت العملة البريطانية الدعم من توصّل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الى اتفاق حول فترة انتقالية بعد مرور 21 شهراً على البريكزيت بالإضافة إلى حل محتمل لمشكلة حدود أيرلندا الشمالية. زوج اليورو مقابل الجنيه الاسترليني، الذي تكبّد خسائر يوم الاثنين، كان منخفض بنسبة 0.1 ٪ عند 0.8789 ،عند الساعة 07:29 بتوقيت غرينتش. كان الزوج قد سجّل أدنى مستوى له في شهر ونصف يوم أمس عند 0.8742.
وأخيرًا، حافظ الدولارين الأسترالي والنيوزلندي على خسائرهما الأخيرة مقابل نظيرهما الأمريكي. انخفض الدولار الاسترالي اليوم بنسبة 0.2٪ إلى 0.7699، وبقي بالقرب من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 0.7684 والذي سجّله يوم الاثنين، في حين كان الدولار النيوزلندي منخفض بنسبة 0.3٪ عند 0.7219 بعد تسجيله أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع عند 0.7194. ألقى الحذر قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وكذلك المخاوف من حرب تجارية عالمية بثقلهما على عملتا الدولتين المصدرتين للسلع. من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب عن رسوم جديدة تصل إلى 60 مليار دولار على المنتجات الصينية بحلول يوم الجمعة. بالإضافة إلى ذلك، تأذى الدولار الاسترالي بسبب ضغف أسعار خام الحديد، في حين أن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماع مارس الذي صدر في وقت مبكر من يوم الثلاثاء قد يكون أثر على العملة أيضاً. وكرر البنك المركزي الافصاح عن قلقه بشأن الإنفاق الاستهلاكي، معرباً عن رأيه بأن أسعار الفائدة يجب أن تبقى عند مستوياتها الحالية لفترة أطول.

الأسواق اليوم: بيانات التضخم في المملكة المتحدة والاجتماع الأمريكي السعودي في دائرة الضو، ورسالة التجارة التي ستوجهها مجموعة الدول العشرين سنكون أيضاً ذات أهمية
أهم تقرير اليوم هو بيانات مؤشرات أسعار المستهلكين البريطانية لشهر فبراير، الذي ستصدر عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. من المتوقع أن يكون مؤشري أسعار المستهلكين الأساسي والرئيسي السنويين قد انخفضا، ولكن كلاهما لا يزال متوقعاً أن يبقيا فوق المستوى المستهدف من بنك إنجلترا (2٪). في مثل هذه الحالة، من المحتمل أن يؤدي تباطؤ التضخم إلى تخميد اضطرار البنك لرفع معدلات الفائدة في المدى القريب. احتمالية رفع بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في مايو بلغت حالياً 70%. من الممكن أن يؤدي الانخفاض الملحوظ في مؤشري أسعار المستهلكين – وخاصة المؤشر الأساسي – إلى دفع هذا الاحتمال إلى الانخفاض واضعاف الجنيه الإسترليني. يدعم مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر فبراير هذه التوقعات، حيث أظهر أن الأسعار التي تتقاضاها شركات الخدمات قد تزايدة بوتيرة أضعف خلال الأشهر الستة الماضية. سيتم الإعلان عن بيانات أسعار المنتجين (PPI) لشهر فبراير في نفس الوقت.
في ألمانيا، سيتم التركيز على بيان الثقة بالاقتصاد لشهر مارس والذي سيصدر عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. من المتوقع انخفاض كل من الظروف الحالية ومؤشرات التوقعات. على الرغم من أن تراجع الثقة بين الخبراء الماليين الألمان سيكون تطوراً سلبياً بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، فمن المحتمل أن يعير صانعو السياسة اهتمام أكبر لمؤشرات مديري المشتريات التي ستصدر يوم الخميس من أجل قياس قوة الدفع في اقتصاد منطقة اليورو. كما سيصدر مؤشر ثقة المستهلك المبدئي للكتلة لشهر مارس عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.
في نيوزيلندا، سيُعلن مزاد الحليب الأسبوعي اليوم. وبالنظر إلى وضع نيوزيلندا كمصدّر رئيسي لمنتجات الألبان، تميل هذه البيانات إلى التأثير على الدولار النيوزيلندي. وقت هذا الإصدار دائمًا ما يكون غير محدّد، غير أن معظم الاصداارات تتم قرابة الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. بشكل عام، يظل اهتمام متداولي الدولار النيوزيلندي على قرار سياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي غدًا، حيث إنه قد يحدد اتجاه العملة في المدى القصير.
في الولايات المتحدة، ستبدأ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعها اليوم، وتختتمه غدًا عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
في أسواق الطاقة، إلى جانب البيانات الأسبوعية للمعهد الأمريكي للبترول حول مخزونات النفط الخام، التي سيتم الإعلان عنها عند الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، سيراقب المستثمرون أيضًا الاجتماع الذي سيعقده الرئيس الأمريكي ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن. وتشير تقارير وسائل الإعلام إلى أنهما سيناقشان مسألة إيران، وعلى هذا النحو، سيتم التركيز على ما إذا كان من المقرر فرض جولة جديدة من العقوبات على الأمة قريباً. أي تلميحات تشير إلى امكانية ذلك، يمكن أن تعزز أسعار النفط، بما أن جزء كبير من إمدادات النفط الإيرانية يمكن إزالته من السوق في هذه الحالة.
في مكان آخر، سيتم اختتام اجتماع مجموعة العشرين والذي جمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية اليوم. إن البيان المشترك حول التجارة سيكون جديراً بالمراقبة، لأنه يمكن أن يقدم بعض الإشارات حول ما إذا كانت احتمالية “الحرب التجارية” قد أُخمدت بعض الشيئ.


التحليل الفنّي: الجنيه الاسترليني في تحيز صاعد مقابل الدولار الأميركي ولكن الزخم الإيجابي قد يفقد قوته
يتداول الجنيه الاسترليني بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد مقابل الدولار الأميركي عند 1.4087. يعكس خطي تانكن وكيجون-سين المتحاذيان بشكل ايجابي صورة صعودية، بيد أن حقيقة أن الخطين بدآ يصبحان أفقيين يشير إلى أن الزخم الإيجابي قد فقد جزءاً من قوته. أرقام التضخم التي ستصدر في وقت لاحق اليوم من المملكة المتحدة لديها القدرة على إعادة تنشيط الزخم الإيجابي أو عكسه تماماً، ليصبح الزوج هبوطي.
إذا فسّرت الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين على أنها تزيد من احتمالات زيادة بنك انكلترا لتشديده، فمن المرجح أن يرتفع الجنيه الاسترليني. حينها قد يتعرّض للمقاومة بالقرب من أعلى مستوى سجله يوم أمس عند 1.4087. نشير الى أن المنطقة المحيطة بهذه النقطة تحتوي أيضاً على قمة أخرى من الماضي القريب عند 1.4069، بالإضافة إلى مستوى 1.41 الذي قد يكون ذا أهمية نفسية.
في حين سيضعف تراجع توقعات اتجاه بنك انكلترا لتشديد سياسته النقدية الجنيه الاسترليني. حينها قد يتلقى هذا الأخير الدعم في هذا بالقرب من المستوى الحالي لخط تانكن-سين عند 1.40. يشمل النطاق المحيط بهذا المستوى أيضاً خط كيجون-سين عند 1.3988، وكذلك قمة سابقة عند 1.3995.