أحدث التطورات في الأسواق العالمية:






الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار تراجع مقابل الين بسبب المخاوف التجارية، ومبيعات التجزئة تؤثر أيضًا على العملة. الدولار النيوزلندي يسجل الخسائر بعد خيبة أمل أرقام النمو
بقي مؤشر الدولار مستقر بعض الشيئ عند 89.73 بعد ارتفاعه بنسبة 0.1 ٪ بالأمس. كان الدولار الأمريكي قد فقد قوته مقابل الين الياباني، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً نتيجة انزعاج المستثمرين من احتمال حدوث تصعيد في التوترات التجارية العالمية. كان الدولار منخفضاً بنسبة 0.25% مقابل الين في وقت كتابة التقرير، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثمانية أيام عند 105.77 في وقت سابق من اليوم.
تعرضت الأسهم الأمريكية للضغط يوم الأربعاء بعد صدور بيانات مبيعات والتي جائت مخيبة للآمال، وأيضاً نتيجة عزم إدارة ترامب فرض تعريفات جديدة على الصين مما أثر على الرغبة في المخاطرة. ويبدو أن الأسواق تخشى من الإجراءات الانتقامية المتبادلة التي قد تتخذها الصين. كما أضرّت أرقام مبيعات التجزئة المخيبة للآمال بالعملة الأمريكية.
في أعقاب السرد القائل بأن المسؤولين الأمريكيين سيسعون لاعتماد سياسة الدولار الضعيف، خاصة بعد بعض التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق من العام وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، من المثير للاهتمام أن لاري كودلو، المدير الجديد للمجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، دعم الدولار القوي في بعض الملاحظات التي ألقاها بالأمس، حيث اعتبر أنه مهمّ لصحّة الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، يبدو أن موقف البلد من التجارة يتمتع بقدرة أكبر على قيادة العملة في الوقت الحالي مقارنة بتلك التعليقات عن قوة الدولار.
كان اليورو مرتفعاً بنسبة أقل من 0.1 ٪ مقابل الدولار عند 1.2371. كانت العملة الموحدة قد تعرضت للضغط يوم أمس بعد بعض التصريحات الحذرة لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي. في هذه الأثناء، كان الباوند مرتفع بنسبة 0.2 ٪ عند 1.3982، أي بالقرب من أعلى مستوى سجله يوم أمس عند 1.3996.
تعرض الدولار النيوزلندي للضغط في وقت مبكر من اليوم بعد المفاجئة السلبية التي حققتها أرقام إجمالي الناتج المحلي النيوزيلندي في الربع الرابع. ومن الجدير بالذكر أن العملة تمكنت من استعادة جزء كبير من تلك الخسائر، وعادت لتتداول على انخفاض بنسبة 0.1٪ فقط عند 0.7320 في تمام الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش. كان الدولار الأسترالي متراجع بنسبة 0.15 ٪ عند 0.7865. كان كل من الدولار الاسترالي والنيوزلندي قد سجلا أعلى مستوى لهما في ثلاثة أسابيع مقابل نظيرههما الأمريكي خلال تداولات يوم الأربعاء.

الأسواق اليوم: قرارات السياسة للبنك الوطني السويسري وبنك النرويج في دائرة الضوء
في وقت مبكر من الجلسة الأوروبية، سيعلن كل من البنك الوطني السويسري (SNB) وبنك النرويج عن قراراتهما بشأن سعر الفائدة، عند الساعة 08:30 و 09:00 بتوقيت غرينتش على التوالي. فيما يتعلق بالبنك الوطني السويسري، فنشير التوقعات الى حفاظه على السياسة دون تغيير، وبالتالي من المرجح أن يبحث المستثمرون عن إشارات حول ما إذا كان البنك يفكر في الخروج في نهاية المطاف من سياسة أسعار الفائدة السلبية. ومع ذلك، ومع استمرار انخفاض التضخم في سيوسرا، من غير المرجح أن يقدّم البنك أي إشارات كهذه، خاصة وأن ذلك من شأنه أن يؤدي لارتفاع حاد في سعر الصرف وبالتالي أن يزيد من صعوبة بلوغ التضخم إلى هدفه. إن اللهجة الحذرة والتأكيد على أن الفرنك السويسري لا يزال “ذو قيمة عالية” ، يمكن أن يضغطا على العملة بعض الشيئ، وخاصة مقابل اليورو القوي.
أما بالنسبة إلى بنك النرويج، فمن المتوقع أن يبقى سياسته دون تغيير أيضاً، وبالتالي سيكون التركيز على أي إشارات بخصوص توقيت أول رفع لمعدل الفائدة في النرويج. وتشير أحدث التوقعات التي قدمها البنك في ديسمبر إلى أن أول ارتفاع قد يتحقق في ديسمبر 2018 وسوف تركز الأسواق على ما إذا كان هذا التوقيت قد تم تعديله. فبالنظر الى البيانات الاقتصادية في البلاد، يمكن القول أن التوجه نحو التشدّد يبدو مرجّح جداً، حيث أن معدل البطالة لا زال منخفضاً جداً، ونمو الناتج المحلي الإجمالي قوي، وارتفع التضخم الأساسي في فبراير. إذا أشار البنك بالفعل إلى أن رفع سعر الفائدة في شهر سبتمبر أصبح الآن وارداً أكثر، على سبيل المثال، يمكن أن يحقق الكراون النرويجي بعض المكاسب.
من حيث البيانات الاقتصادية، ستكون الإصدارات الوحيدة الجديرة بالاهتمام في الولايات المتحدة. حيث سيُصدر كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وفيلاديلفيا مسوحاتهما التصنيعية لشهر مارس عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. ورغم أن الرقمين لا يعتبرا محركين رئيسين للسوق، إلا أنهما يمكن أن يقدما بعض المؤشرات عن كيفية تطور القطاع الصناعي في الشهر الأخير من الربع الأول. في الوقت نفسه، سيتم اصدار مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 9 مارس، أما عند الساعة 14:00 بتوقيت عرينتش فمن المتوقع صدور مؤشر سوق الإسكان لشهر مارس.
في أسواق الأسهم سيظل المستثمرون يبحثون عن التحديثات على جبهة التجارة، حيث يقيسون احتمال تصاعد التوترات الأخيرة إلى حرب تجارية شاملة. على وجه الخصوص، فإن أي أخبار تتعلق بالتعريفات التي تعدّها الولايات المتحدة ضد الصين تُعتبر ذات أهمية خاصة. مع الاشارة الى أن المدير المعيّن حديثاً للمجلس الاقتصادي القومي، لاري كودلو، أشار أمس إلى أن الصين “قد حصلت على رد صارم” على التجارة.





التحليل الفنّي: الدولار يسجل أدنى مستوى له في 8 أيام مقابل الين الياباني. يبدو الزوج هبوطيًا على المدى القريب
وقد انخفض الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بعد تسجيله لأعلى مستوى له في أسبوعين عند 107.29 يوم الثالث عشر من مارس. وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء سجل الزوج أدنى مستوى له في ثمانية أيام عند 105.77. مؤشر القوة النسبية يواصل الانخفاض وقد تراجع دون مستوى 50 المحايد ويعكس صورة هبوطية على المدى القصير.
أية مفاجئة ايجابية لبيانات مطالبات البطالة الأولية المستحقة في وقت لاحق من اليوم قد تدعم الدولار الأميركي مقابل الين الياباني. حينها قد تأتي المقاومة بالقرب من المتوسطات المتحركة لخمسين ومئة يوم الذين يتصادفان عند 106.31 و 106.55 على التوالي. وفي حال تجاوز هذين, قد يظهر حاجز إضافي بالقرب من مستوى 107، وهو مستوى نفسي محتمل تقع بالقرب منه منطقة مزدحمة تحتوي على بضع قمم من الماضي القريب.
أما المفاجئة السلبية فقد تدفع بالزوج للتراجع. حينها قد يلقى الدعم عند المنطقة المحيطة بأدنى مستوى في عشرة أيام عند 105.45 وقد بلغه الزوج في السابع من مارس، ثم أدنى مستوى في ستة عشر عام عند 105.24 والذي سجّله الزوج في وقت سابق من الشهر.
إن الرغبة في المخاطرة – التي قد تتأثر بشكل متزايد بالتطورات في التجارة – لديها أيضًا القدرة على تحفيز تحركات الزوج.