أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار الأمريكي يرتدّ قليلاً. الدولارين الأستريالي والنيوزلندي يستفيدان من تحسّن الرغبة في المخاطرة
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1 ٪ ، متراجعاً دون مستوى 90 بشكل هامشي, وذلك بعد تسجيله 90.36 يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من مارس. وبعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة والذي أظهر نموًا فاق التوقعات في الوظائف، تحوّل التركيز الآن إلى أرقام التضخم لشهر فبراير والتي ستصدر يوم الثلاثاء. يبقى أن نرى ما إذا كانت أرقام الغد ستعكس أرقام نمو الأجور يوم الجمعة.
كانت الأسهم في ارتفاع مع تراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية، وأظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة من الولايات المتحدة هدوء وتيرة ارتفاع معدلات نمو الأجور، وفشل في تحفيز التوقعات لزيادة التضخم كما كان الحال في تقرير الشهر السابق الذي أدى إلى بيع الأسهم. يتوقع معظم المشاركين في السوق في الوقت الحالي أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع نسبة الفائدة بمقدار ثلاث أرباع نقطة مئوية فقط في 2018.
في اليابان، تلعب السياسة دوراً لتخفيف معنويات المخاطرة ودعم الين الذي يعتبر ملاذ آمن. غيرت وزارة المالية الوثائق المتعلقة بصفقة بيع الأراضي مثيرة للجدل، وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل وزير المالية تارو آسو، الذي يُنظر إليه باعتباره شخصاً رئيسياً في حكومة رئيس الوزراء آبي. وقال اسو نفسه انه لا ينوي الاستقالة. عند الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش، كان زوج الدولار مقابل الين منخفض بنسبة 0.2٪ عند 106.56.
ارتفع اليورو بنسبة 0.2 ٪ ليصل إلى 1.2330. تكبّدت العملة المشتركة في منطقة اليورو خسائر مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي بعد أن صرّح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بعد اجتماع البنك بأن التضخم في منطقة اليورو لا يزال خافتًا، ما يشير إلى خطر ارتفاع الحمائية.
كان الدولارين الاسترالي والنيوزلندي على قدم إيجابية يوم الاثنين: فارتفعا بنسبة 0.3 ٪ و 0.55 ٪ على التوالي، وسجّل كلاهما أعلى مستوى له منذ أواخر فبراير. يُعزى ذلك الارتفاع الى ارتفاع الرغبة بالمخاطرة في الأسواق بسبب تراجع المخاوف بشأن التجارة وارتفاع التضخم الذي كان من الممكن أن يدفع بالبنك المركزي الأمريكي إلى المضي قدمًا بتسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية.

الأسواق اليوم: اثنين هادئ في أسبوع مزدحم نسبيًا
من حيث إصدارات البيانات الاقتصادية، فإن الجدول فارغ عملياً اليوم. المؤشر الوحيد الذي يمكن أن يجذب بعض الاهتمام هو مؤشر اتجاهات التوظيف لشهر فبراير الذي سيصدر عن مجلس المؤتمر الأمريكي عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، على الرغم من أنه في الغالب لا يعدّ محركاً رئيسياً للسوق.
في أوروبا ، ستجتمع مجموعة اليورو – أي وزراء المالية من 19 دولة تشكل منطقة اليورو – لمناقشة التطورات في اليونان، وتعميق الاتحاد الاقتصادي والنقدي، بالإضافة إلى التطورات حول سعر الصرف والتضخم. في حين أن هذه الاجتماعات عادة لا تحدث تقلبات كبيرة على العملة الموحدة، إلا أن أي تعليقات حول سعر الصرف قد تكون مهمة، خاصةً في ظل هدوء السوق اليوم.
بقية الأسبوع ستكون أكثر إثارة للاهتمام, فيوم الثلاثاء ستصدر أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية لشهر فبراير (الهامة للغاية). وسيصدر يوم الأربعاء مؤشري مبيعات التجزئة الأمريكية والصينية، بينما سيعلن البنك الوطني السويسري وبنك النرويج يوم الخميس قراراتهما بشأن سعر الفائدة.
في أسواق الأسهم، من المرجح أن يبقى التضخم وأخبار الحرب في الصدارة. ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات التوظيف الأمريكية أنه على الرغم من النمو القوي للوظائف، إلا أن الأجور لم ترتفع كما يجب. تشير أرقام الأجور المنخفضة إلى عدم حاجة الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، وإذا أكدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك غدًا هذه النظرية، فقد تشهد الأسهم المزيد من المكاسب. في الوقت نفسه، من المرجح أن يراقب المستثمرون أي إجراءات انتقامية من جانب الاتحاد الأوروبي والصين للتعريفات الأمريكية. قد يكون حجم ونطاق أي ردود إشارة على ما سيحدث في المستقبل.
في السياسة، يمكن أن تبقى التطورات في إيطاليا في التركيز. يوم الجمعة، قال زعيم حركة الخمس نجوم لويجي دي مايو أن حزبه يعدّ مقترحات سياسية للأطراف الأخرى، من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة وتشكيل حكومة.


التحليل الفنّي: الذهب يرتدّ من أدنى مستوياته في 11 يوم، غير أن مؤشر الستوكاستيك يعطي إشارة هبوطية على المدى القصير جداً
تعافى الذهب بعض الشيء بعد أن سجل أدنى مستوى له في 11 يوم عند 1312.79 خلال تداولات يوم الجمعة. يعكس مؤشر الستوكاستك إشارة هبوطية على المدى القصير جداً: فقد تراجع خط K٪ دون خط D٪ البطيء، وكلاهما ينحدر للأسفل.
إذا ما ضعفت العملة الأمريكية أكثر، فسيرتفع الذهب على الأرجح. جينها قد يتعرض للمقاومة بالقرب من المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لخمسين يوم عند 1322.18. المنطقة المحيطة بهذا المتوسط تشمل أيضاً بضع قيعان من الماضي القريب. أما تجاوزها, فسيحول الانتباه إلى المتوسط ​​المتحرك لمئة يوم عند 1،328.82.
من ناحية أخرى، من المحتمل أن يؤدي تحسّن العملة الأمريكية إلى تراجع الذهب. حينها قد تقدّم المنطقة المحيطة بأدنى مستوى في 11 يوم عند 1312.79, بعض الدعم. دون ذلك، سيتحول التركيز نحو أدنى مستوى سجّله الذهب في شهرين ونصف الشهر عند 1302.70 (1 مارس)، في حين أن المنطقة المحيطة بقاع 1306.96 قد توفّر بعض الدعم أيضًا.
كما تتمتّع مخاطر التجارة المرتفعة أو المتقهقرة بالقدرة على التأثير على الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً.