أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار الأمريكي مستقرّ بعد تراجع المخاوف التجارية. الدولار الكندي تحت الضغط
كان مؤشر الدولار متراجعاً بنسبة 0.1٪ مقابل مجموعة من العملات في ظل انحسار المخاوف بشأن حرب تجارية كانت لتنتج عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية الأسبوع الماضي. الضغط على ترامب – القادم من رئيس مجلس النواب بول رايان – لإعادة النظر في قراره، قد يكون بمثابة حافز لتخفيف المخاوف في السوق.
كما حققت أسواق الأسهم المكاسب أيضاً في ظل تراجع القلق.
استقرّ الدولار عند 106.13 مقابل الين بعد ارتفاع يوم الاثنين. فقد ارتدّ مبتعداً عن أدنى مستوى في 16 شهرا عند 105.23 الذي سجّله الزوج عندما كان الين يجذب تدفقات الملاذ الآمن على خلفية عدم اليقين الناتج عن النكسة التجارية. كما أن العملة اليابانية لم تتفاعل كثيراً مع حديث حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا الذي قال يوم الثلاثاء أن البنك المركزي قد يعجز عن دفع التضخم سيصل إلى هدفه 2٪ قبل حلول نهاية السنة المالية المنتهية في مارس 2020.
وفي أزواج أخرى: بقي اليورو مستقرّ بعض الشيء عند 1.2335، بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.2365 يوم الاثنين، وهو اليوم الذي كان فيه عدم اليقين بعد الانتخابات الإيطالية يوم الأحد يسيطر على الاهتمام. وكان الاسترليني منخفضاً بنسبة 0.15٪ مقابل الدولار الأمريكي عند 1.3830.
الدولار مقابل الدولار الكندي كان زوجاً يجذب اهتماماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث أن كندا هي المصدر الرئيسي للصلب للولايات المتحدة. وتعرض الدولار الكندي لضغوط متزايدة نتيجة التعريفات، فقد ارتفع الدولار مقابل الدولار الكندي إلى 1.30 يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له في ثمانية أشهر. وكان الزوج مرتفعاً بنسبة 0.2٪ عند الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش، متداولاً بالقرب من المستوى القياسي المذكور. إن نية ترامب استخدام التعريفات المقترحة على الصلب والألومنيوم للحصول على النفوذ في محادثات نافتا لا تساعد العملة الكندية.
وكان الدولار الاسترالي ثابتاً تقريباً عند 0.7762، حيث سجّل رد فعل ضعيف على قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بالحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة عند المستوى القياسي 1.5٪، على الرغم من اظهار البنك المركزي بعض الحذر بشأن توقعات النمو. وكان الدولار النيوزيلندي مرتفعاً بنسبة 0.2٪، عند 0.7237.

في الأسواق اليوم: تبقى الاعتبارات التجارية في الطليعة اليوم في ظل هدوء جدول البيانات الاقتصادية
جدول البيانات الاقتصادية هادئ نسبياً اليوم. ففي الولايات المتحدة، من المقرر أن تصدر طلبات المصانع لشهر يناير عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن ينخفض ​​المعدل الشهري بنسبة 1.3٪ ، بعد الارتفاع بنسبة 1.7٪ الذي شهده سابقاً.
في كندا، سيكون مؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير في التركيز (15:00 بتوقيت غرينتش)، قبيل قرار البنك المركزي الكندي غداً.
في مكان آخر، سيركز متداولي النيوزلندي على مزاد الحليب الأسبوعي. وبالرغم من عدم وجود وقت محدّد للاصدار من المتوقع أن يتمّ قرابة الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. وعل الرغم من أنه لا توجد توقعات متاحة لهذا الرقم، غير أنه يميل إلى احداث بعض التقلبات للدولار النيوزيلندي، بما أن نيوزيلندا مصدّر رئيسي للألبان.
على جبهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن ينشر الاتحاد الأوروبي مسودة المبادئ التوجيهية لاتفاق ما بعد البريكزيت، وتشير تقارير وسائل الإعلام إلى أنها من المرجح أن تكون قصيرة نسبياً وغامضة، مما يسمح المجال للمملكة المتحدة لتوضيح ما تريد في الأسابيع المقبلة .
وفي أسواق الطاقة، سيتحول تركيز تجار النفط نحو التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي للبترول الذي سيصدر عند الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش.
ومن المرجح أن يظل مستثمرو الأسهم يركزون على أي تعليقات تتعلق بالتعريفات الجمركية والتجارة العالمية، في الوقت الذي يحاولون فيه قياس احتمال نشوب حرب تجارية. في حين أن تحرك الأسعار أمس كان مدفوعاً بتوقعات بأن الكونغرس سيكون بمثابة عقبة أمام التعريفات الجمركية، ومن المهم أن نلاحظ أنه بعد ساعات قليلة، قال الرئيس ترامب انه لن يتراجع عن هذه القضية. وستبحث الأسواق خلال الأيام القادمة عن أدلة جديدة حول ما إذا كان هذا الكلام مجرد موقف في المفاوضات التجارية المعقدة، أو ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيلتزم به ويخاطر بعلاقاته مع الدول الأخرى.
وفيما يتعلق بظهورات صانعي السياسات، سيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وليام دادلي خطاب عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر ان يتحدّث رئيس الاقتصاد البريطاني وعضو لجنة السياسة النقدية اندي هالدين عند الساعة 18:00 ت غ. وفي حين أن مواضيع كليهما لا تتعلق بالسياسة النقدية مباشرةً، إلا أنهما يبقيا من صناع السياسات ذوي النفوذ العالي. وسيلقي حاكم مصرف الاحتياطى الاسترالى فيليب لوى خطاب عند الساعة 21:35 بتوقيت غرينتش.



التحليل الفنّي: الدولار النيوزلندي يبدو محايد قبل مزاد الحليب
وقد ارتفع الدولار النيوزلندي مبتعداً عن أدنى مستوى في شهر واحد والذي سجّله يوم الخميس الماضي عند 0.7185. وقد توقف مؤشر القوة النسبية عن التراجع وأمسى يتحرك بشكل جانبي خلال الأيام الأخيرة، عاكساً صورة محايدة في المدى القصير.
إذا أظهر مزاد الحليب الأسبوعي ارتفاعاً في الأسعار، فقد يحصل الزوج على دفعة؛ فنيوزيلندا هي مصدر رئيسي للألبان. حينها قد يتعرض للمقاومة بالقرب من المتوسط المتحرك لخمسين يوم عند 0.7259، وقد تحوّل المكاسب القوية فوق هذا التركيز إلى خط بولينجر الأوسط – المتوسط المتحرك لعشرين يوم – عند 0.7287.
أما إذا حققت أسعار الحليب مفاجئة سلبية، فقد يتكبّد الدولار النيوزلندي الخسائر. في هذا السيناريو، يمكن أن يتلقى الدعم بالقرب من الحد الأدنى للبولينجر عند 0.7166. وتشمل المنطقة المحيطة بهذا المستوى أيضاً أدنى مستوى في الشهر الماضي عند 0.7185، وكذلك أدنى مستوى في شهرين عند 0.7176 والذي تسجّل في 8 فبراير.