أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يرتدّ يعض الشيء بعد أن أظهر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الجديد بعض التشدّد
بدا رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، الذي تحدث أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب أمس، متشدداً جداً، مما أدى إلى ارتفاع عائدات الخزانة الأمريكية وارتفاع الدولار، في حين تراجعت الأسهم. وقد بدا متفائلاً حول توسع الاقتصاد، كما ألمح إلى احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع هذا العام. وردا على سؤال حول ما إذا كان التحفيز المالي الأخير قد يحفز رفع أسعار الفائدة في عام 2018 لأكثر من ثلاث مرات, أجاب بأن توقعاته الشخصية قد تعززت منذ شهر ديسمبر. تضيف ملاحظات باول، ولو على نحو غير مباشر، مصداقية التوقعات بأن اللجنة الفيدرالية تتحول نحو تحيز أكثر تفاؤلاً.
وفي أعقاب هذه الإشارات المتشددة، كانت الأسواق قد سعرت بشكل كامل زيادة سعر الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية في عام 2018، مما دفع بمؤشر الدولار الى أعلى مستوى له في أسبوعين ونصف الأسبوع. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان هذا هو بداية انتعاش مطرد في العملة الأمريكية، أو ما إذا كان انتعاش قصير الأجل. فالى جانب تزايد القلق بشأن صحة المالية العامة في الولايات المتحدة، فان البنوك المركزية الأجنبية تحرّكت أيضاً لتشديد سياساتها الخاصة، مما زاد من جاذبية العملات الأخرى.
سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان الدولار سيستمر في الارتفاع. في هذه البيئة، من المفيد القاء نظرة الى المستويات والأنماط الفنية. فقد أكمل مؤشر الدولار تقريباً نموذج القاع المزدوج على الرسم البياني اليومي، وإذا تمكن من تجاوز حاجز 90.50، يمكن أن يشير ذلك الى امكانية توسّع المكاسب.
أما لاقي أسواق الفوركس فقد كانت هادئة نسبياً اليوم. وعاد الدولار ليتراجع عن مكاسب أمس مقابل الين خلال الجلسة الاسيوية يوم الاربعاء حيث ان الانخفاضات فى اسواق الاسهم تبدو قد دفعت المستثمرين الى البحث عن سلامة الملاذات الآمنة مثل الين.
في السياسة، لم يتفاعل الجنيه البريطاني بالكاد مع بعض التعليقات التي أدلى بها كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه أمس. وقال هذا الأخير انه لا تزال هناك اختلافات كبيرة بين الجانبين حول صفقة الانتقال من الاتحاد الاوروبى.



في الأسواق اليوم: معدل التضخم في منطقة اليورو؛ تحديث أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في الولايات المتحدة؛ كما سيتمّ التركيز على أية تطورات تتعلّق بالبريكزيت
سوف تجذب أزواج الكرونا الاهتمام حيث تصدر السويد أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع لعام 2017 وكذلك أرقام مبيعات التجزئة عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش.
ومن المقرر أن تصدر أرقام التضخم من منطقة اليورو لشهر فبراير عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يتراجع كل من الرقم القياسي السنوي ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي – الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة المتقلبة -. وستشكل هذه الأرقام آخر مؤشرات للتضخم قبل اجتماع 8 مارس للبنك المركزي الأوروبي، وبالتالي قد تتضاعف أهميتها المتصورة من قبل المشاركين في السوق، وقد يؤدي أي انحراف عن التوقعات إلى تحركات حادة في أزواج اليورو.
قبل ذلك, يوم الاربعاء أيضاً (الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش) ستشهد المانيا الافراج عن بيانات البطالة لشهر فبراير. ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة عند 5.4٪، وهو أدنى مستوى منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990. وسيتم الإعلان عن سعر الفائدة في منطقة اليورو يوم الخميس.
من الولايات المتحدة، من المقرر أن تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع لعام 2017 عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. يتوقع المحللون تنقیحاً طفیفاً لأسفل من التقدیر السنوي السابق البالغ 2.6٪ إلی 2.5٪. سيتم الإعلان عن مؤشر انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأولي للربع الرابع (الذي يقيس مستوى أسعار جميع السلع والخدمات النهائية المنتجة محلياً، والخدمات الأساسية) وبيانات أسعار الاستهلاك الأساسية الأولية في الوقت نفسه. كما سيصدر مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو لشهر فبراير (14:45 بتوقيت غرينتش) ومبيعات المنازل المعلقة لشهر يناير (15:00 بتوقيت غرينتش).
سيُعلن مؤشر اسعار المنتجين الكنديين لشهر يناير عند الساعة 13:30 ت غ.
وستُنشر بيانات معدلات التبادل التجاري في نيوزيلندا للربع الرابع من عام 2017 عند الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش.
إن تطورات البريكزيت ستجتذب الاهتمام الأكبر. فسيقوم الاتحاد الاوروبى بنشر مسودة معاهدة بريكزيت فى وقت لاحق اليوم. وفي السياسة أيضاً، تجتذب الجولة السابعة من مفاوضات نافتا الاهتمام.
وفي أسواق الطاقة، من المقرر أن يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي يتضمن معلومات عن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 23 فبراير عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يشير التقرير الى ازدياد مخزونات الخام بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع المذكور بعد الانخفاض غير المتوقع بنحو 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع الذي سبقه.
في الأسهم، تواصل الشركات نشر أرباحها الفصلية.

التحليل الفنّي: اليورو يبدو هبوطي على المدى القصير
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 1.2554 قبل أسبوعين تقريباً. وفى وقت سابق من يوم الاربعاء، سجل ادنى مستوى له فى ثلاثة اسابيع عند 1.2215. ویستمرّ مؤشر القوة النسبیة في الانخفاض بعد كسره مستوى 50 المحاید، مما يدعم الصورة السلبیة علی المدى القصیر.
قد تغيّر أرقام التضخم القوية من منطقة اليورو اتجاه الزوج على المدى القصير، وتدفعه للارتفاع. حينها قد يتعرّض الزوج للمقاومة قرابة مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ للموجة الصاعدة التي امتدت من 11 نوفمبر الى 16 فبراير عند 1.2318.
على الجانب السلبي, اذا كان مؤشر أسعار المستهلكين مخيباً، من المتوقع أن ينخفض ​​اليورو. قد يتلقى الدعم حول المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لخمسين يوم عند 1.2208. وتشمل المنطقة المحيطة بهذا المستوى أيضاً علامة ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ عند 1.2171. نشير الى أن الاسعار حالياً قريبة من هذه المنطقة. وكسر هذه المنطقة سيحوّل التركيز نحو مستوى ارتداد فيبوناتشي 50٪ عند 1.2052.
وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن الإصدارات الأمريكية بعد ظهر يوم الأربعاء لديها أيضاً القدرة على دفع الزوج في أي من الاتجاهين.