أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يتراجع قبل ظهور متحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي يمهد الطريق لتغيير اللهجة
ارتفع الدولار الأمريكي يوم الجمعة، واسترد بعض الخسائر التي تكبّدها في وقت سابق يوم الخميس. كانت التقلبات التي شهدتها العملة الاحتياطية قد بدأت بشكل خاص منذ صدور محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء. ففي حين كان المحضر متفائلاً جداً، وزاد من التكهنات بأن اللجنة يمكن أن تحقق اربع زيادات في سعر الفائدة في هذا العام. غير أن صناع السياسة في اللجنة الفيدرالية للسوق سرعان ما أعادوا الهدوء للأسواق أمس.
فقد رفض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد (غير الناخبين) توقعات رفع سعر الفائدة تلك، مشيراً إلى أن أربعة ارتفاعات تبدو وكأنها “كبيرة” بالنسبة له، وأنه لكي يحدث ذلك، “كل المعطيات يجب أن تكون جيدة بما فيه الكفاية”. على الرغم من أن بولارد يُعتبر حذراً بشكل عام، إلا أن صناع السياسة الأكثر حياديةً مثل رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي دالاس روبرت كابلان (غير الناخبين) بدا أيضا حذراً جداً، وأشار إلى أن وجهة نظره من ثلاثة رفعات في 2018 يمكن أن تتغير، ولكن فقط إذا كانت البيانات الاقتصادية تتجاوز توقعاته.
في ظل غياب البيانات الرئيسية الأمريكية عن التقويم الاقتصادي اليوم، فإن الدولار سيبحث عن أدلة اتجاهية في خطابات أربعة من أعضاء لجنة السوق الفيدرالية، ثلاثة منهم يحملون حقوق التصويت هذا العام. فسيلقى كل من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وليام دادلي (مصوت) ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في بوسطن اريك روزنغرين (غير مصوت) ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر (مصوت) ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو جون وليامز (مصوت), تصريحات اليوم. وسوف يبحث المستثمرون عن توقعاتهم للسياسة في ضوء آخر تسارع في الأجور، حيث يحاولون قياس ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع توقعاته لأسعار الفائدة في اجتماع مارس للإشارة إلى أربعة ارتفاعات في 2018.
أكد محاضر البنك المركزي الأوروبي الصادرة يوم أمس أن بعض الأعضاء أرادوا تغيير التوجيهات الأمامية للتيسير الكمي حتى قبل اجتماع يناير. وهذا يعزز حالة أن البنك قد يعتمد لهجة أكثر تشدداً في الاجتماع القادم في مارس. وارتفع اليورو بعد المحضر، لكنه سرعان ما عادد وتراجع عن مكاسبه في الدقائق التالية.
في مكان آخر، تعثر الدولار الكندي لفترة وجيزة يوم أمس، بعد مبيعات التجزئة في البلاد لشهر ديسمبر المخيبة. وانخفضت القراءة الأساسية بنسبة 1.8٪، بعدما كانت التوقعات تشير الى ارتفاعها بنسبة 0.3٪. من ناحبة أخرى, انخفض الدولار النيوزلندي بنسبة 0.6٪ اليوم، على الرغم من أن مبيعات التجزئة في نيوزيلندا للربع الرابع كانت قوية بشكل مدهش. وانخفض الدولار الاسترالي بنسبة 0.4٪، بضغط من انتعاش الدولار
في الأسواق اليوم: أرقام التضخم من منطقة اليورو وكندا؛ وستجذب تطورات البريكزيت الانتباه
ستكون أرقام التضخم من منطقة اليورو هي الأهم على جدوال البيانات اليوم.
كما سيتوجّه التركيز على أزواج الكرونا حيث سيتم نشر المحضر الرسمي لآخر اجتماع للبنك المركزي السويدي عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش.
ومن المتوقع ان تصدر ارقام التضخم النهائية فى منطقة اليورو لشهر يناير عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يبلغ مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي السنوي نسبة 1.3٪، ويعكس تباطؤا بسيط مقارنة بأرقام ديسمبر. ومن المتوقع أن يتراجع التضخم الرئيسي الشهري بنسبة 0.9٪. وسيتمّ أيضاً اصدار مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يتم حسابه بعد استبعاد العناصر المتقلبة. وينبغي الأخذ في الاعتبار أن الأسعار في منطقة اليورو غالباً ما تنخفض في يناير، لذا قد لا تجذب الأرقام الاهتمام المعتاد – على أقل تقدير اهتمام صائغي السياسة في البنك المركزي الأوروبي.
وستصدر ارقام التضخم الكندية لشهر يناير عند الساعة 13:30 ت غ. ومن المتوقع أن ينمو مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي السنوي بنسبة 1.4٪، متراجعاً من 1.9٪ التي سجّلها في ديسمبر. مستهدف بنك كندا للتضخم السنوي يبلغ 2٪ مع نطاق 1٪ حوله (أي النطاق المستهدف من 1 إلى 3٪). كما أن التضخم الأساسي، فضلاً عن مقاييس التضخم التي يستند اليها بنك البالد لوضع سياساته – مؤشر أسعار المستهلك المشترك والمتوسط ​​والمخفض – ستحصد جميعها الاهتمام أيضاً. أية مفاجئة ايجابية من المرجح أن تدفع بالمشاركين لتوقّع تشدد أقرب في السياسة النقدية للبلاد, وبالتالي تعزيز الدولار الكندي.
المداولات بين رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي وحكومتها للتوصل إلى نوع الصفقة التجارية التي تريدها البلاد بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي تُتابع عن كثب. وقد أثبت الاسترليني حساسية شديدة للتطورات في هذه الجبهة في الماضي. وفى السياسة ايضاً، قد يجذب الاجتماع بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسترالى مالكولم تورنبول الاهتمام حيث ان الاول قد يحاول تعزيز التعاون بين البلدين فى محاولة للتقليص من اعتماد استراليا على الصين ومن ثم اضعاف نفوذ ثاني أكبر اقتصاد في العالم في هذا المحور.
من حيث ظهور صناع السياسات: سوف يشارك نائب حاكم بنك انجلترا ديف رامسن في حلقة نقاش حول الإنتاجية وإعادة التوازن الاقتصادي عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. وسيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك وليام دادلي ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن اريك روزنغرين عن السياسة النقدية عند الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش. الأول يحمل حقوق تصويت دائمة داخل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، في حين أن الأخير ليس عضوا مصوتاً في عام 2018. وسيتحدث عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي بينوا كوور في منتدى السياسة النقدية الأمريكية لعام 2019. وستشارك رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر في حلقة نقاش بعنوان “مراجعة اهداف السياسة النقدية” عند الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش وسيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو جون وليامز حول التوقعات الاقتصادية الأمريكية والسياسة النقدية عند 20:40 بتوقيت غرينتش.
وسيركز تجار النفط الى بيان عدد منصات البترول الامريكية الناشطة الذي سيُعلن عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
وفي الأسهم، ستجتذب الشركات التي تصدر نتائجها الفصلية بعض الاهتمام.


التحليل الفنّي: يبدو أن التحيز الصاعد للدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي قد بدأ يضعف في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق بيانات التضخم الكندية
سجّل الزوج أعلى مستوى له في شهرين عند 1.2755 خلال تداولات يوم الخميس. خطي تينكان و كيجون-سين يتحاذيان بشكل إيجابي، ويدعمان الميل الصاعد للزوج. ومع ذلك، فإن خط كيجون سين قد تباطأ، مما يشير إلى أن الزخم الإيجابي على المدى القصير قد بدأ يضعف. مؤشر القوة النسبية يدعم هذا الرأي: فرغم بقائه في المنطقة الصعودية فوق 50، فقد توقف عن التقدّم وبدأ يصبح أفقي.
إذا حققت أرقام التضخم الكندي مفاجئة ايجابية، فمن المتوقع أن يتراجع الزوج. وقد يلقى حينها الدعم في نطاق ما بين 1.2713 (المستوى الحالي لتينكان-سين) و 1.2686 (قمة سابقة). وانتهاك هذا النطاق من شأنه أن يحول التركيز إلى المنطقة المحيطة بمستوى 1.2641 – حيث يقع كيجون سين في الوقت الراهن.
من ناحية أخرى، فإن أرقام مؤشر أسعار المستهلك المخيبة للآمال يمكن أن تزود الزوج ببعض الزخم. في هذه الحالة، تظهر المنطقة المحيطة بأعلى مستوى تمّ تسجيله بالأمس عند 1.2755 كحاجز أمام تعزّز المكاسب.