أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يواصل الانتعاش قبيل محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. الاسترليني يرتفع بعد تقارير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
واستمر الدولار في التعافي يوم أمس مدعوماً من ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعامين والتي بلغت 2.26٪، للمرة الأولى منذ عام 2008. وإلى جانب التحركات في سوق السندات، قد تكون مكاسب الدولار مستحقة جزئياً من اغلاق المستثمرين لبعض صفقات بيع الدولار الخاصة بهم قبيل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق اليوم. وسوف تتم مراقبة المحاضر عن كثب حيث ستحاول الأسواق تقييم ما إذا كان ضعف الدولار الأمريكي سيتواصل أم لا.
تضمّن البيان المصاحب لقرار السياسة العامة تغييرات بسيطة جداً، إلا أن هذه التغييرات كانت تًعتبر تشدّدية، وأشارت إلى المزيد من الثقة في توقعات التضخم. وإذا عكس محضر اليوم تحيزا متفائلاً بنفس القدر، كأن يظهر ربما أن اللجنة ناقشت احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع في ضوء الإصلاحات الضريبية التي تم اجتيازها مؤخراً، فإن انتعاش الدولار الأمريكي قد يتواصل.
ارتدّ الجنيه الإسترليني يوم أمس، بعد أن أشار تقرير إعلامي إلى أن البرلمان الأوروبي بعد تشريعات تهدف إلى السماح لبريطانيا بالاحتفاظ بولوج السوق الموحدة بعد البريكزيت. فاجئ التقرير االأسواق، حيث ان مفاوضى الاتحاد الاوروبى قالوا مراراً ان المملكة المتحدة لا يمكن ان يكون لها سوى فرص محدودة للوصول الى السوق الواحدة اذا لم تلتزم بقواعد الاتحاد الاوروبى بعد البريكزيت. وإذا تأكد ذلك من مصادر رسمية في الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة، فإنه سيشكل تحولاً واضحاً في المشهد التفاوضي للبريكزيت. من منظور السوق، من المرجح أن يزيد من التكهنات بأن بريطانيا قد تمكنت بالفعل من تأمين صفقة تجارية مواتية، وربما إطلاق العنان للموجة التالية من التقدير للجنيه الاسترليني.
خلال الليلة الماضية، تسارع مؤشر أسعار الأجور في أستراليا للربع الرابع بشكل مفاجئ، ليصل إلى 2.1٪ في السنة. هذا تطور إيجابي للبنك الاحتياطي الاسترالي لأنه يظهر أن الأجور مستمرة في الأرتفاع ببطء ولكن بثبات. ارتفع الدولار الاسترالي على الأخبار، وسرعان ما عاد ليتراجع عن مكاسبه ويتداول على تراجع بنسبة 0.5٪ في الساعات التالية. ومن المرجح أن يكون عجز الزوج عن الحفاظ على مكاسبه مستحقاً للبيانر الآخر الذي صدر إلى جانب الأجور؛ وهو أعمال بناء. وقد انخفض بأكثر مما كان متوقعاً في الربع الرابع، مما قد يؤدي إلى تكهنات بأن الاقتصاد قد يكون قد فقد بعض الزخم.
وفى مكان آخر، فقد تراجع الين امام نظرائه الرئيسيين بعد ان قال ماساتسوغو اساكاوا كبير دبلوماسيى العملة فى اليابان انه يرى ان الزيادة الاخيرة فى الين كانت مفرطة وان التحركات الاخيرة كانت من جانب واحد.
تترقّب الأسواق اليوم: مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو، البطالة ونمو الأجور من المملكة المتحدة، ومبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة، ومحاضر بنك الاحتياطي الفيدرالي
ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو لشهر فبراير لقطاعات التصنيع والخدمات، فضلاً عن المقياس المركب الذي يمزج القطاعين، عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تتراجع الأرقام الثلاثة بشكل طفيف مقارنة بشهر يناير، على الرغم من أنها ستبقى مستقرة بشكل مريح فوق 50. هذه البيانات لديها القدرة على تحريك اليورو.
قد تشهد أزواج الجنيه الإسترليني بعض التقلبات بعد صدور بيانات العمالة ونمو الأجور لشهر ديسمبر من المملكة المتحدة عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ أربعة عقود عند نسبة 4.3٪، مع توقّع أن يكون الاقتصاد قد أضاف 173 ألف وظيفة جديدة في الفصل الأخير من العام الماضي. وسيتمحور ​​الاهتمام بشكل خاص على متوسط ​​الأرباح الأسبوعي – الذي اذا حقق نتيجة ايجابية – سيكون له القدرة على حث بنك انجلترا على رفع أسعار الفائدة مرة جديدة في وقت قريب. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط ​​الدخل السنوي للأشهر الثلاثة المذكورة بنفس وتيرة البيانات المسجلة سابقاً أي بنسبة 2.5٪ (من ضمنها المكافآت) و 2.4٪ (باستثناء المكافآت).
من الولايات المتحدة، ستجتذب بيانات مبيعات المنازل القائمة لشهر يناير عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش, الاهتمام. ومن المتوقع أن يرتفع معدل المبيعات الشهري بنسبة 0.9٪ بعد الانخفاض بنسبة 3.6٪ الذي شهده في ديسمبر. وتجدر الإشارة إلى أن الانخفاض في الشهر الماضي يُعزى إلى انخفاض المعروض من المنازل الذي دفع بالأسعار إلى الارتفاع، مما ينهي بعض الراغبين عن شراء منازل جديدة. في وقت سابق قليلا (14:45 بتوقيت غرينتش)، مؤشر مديري المشتريات التصنيعي فلاش لشهر فبراير من الولايات المتحدة قد يجذب أيضاً بعض الاهتمام.
الحدث الأهم للدولار اليوم سيكون المحضر الرسمي لاجتماع جانيت يلين الأخير في مجلس الاحتياطي الاتحادي. وسيصدر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لكانون الثاني عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. أي توجّه تشددي في آراء أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لديه القدرة على الحفاظ على الزخم الإيجابي للدولار على المدى القصير.
وفي تصريحات صانعي السياسات: سيتحدث نائب حاكم البنك المركزي السويدي بير جانسون عن الاقتصاد والسياسة النقدية عند الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر ان يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر – عضو غير مصوت في اللجنة الفدرالية في 2018 – عن التوقعات الاقتصادية الأمريكية عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. وسيقوم حاكم بنك انكلترا مارك كارني ونائب الحاكم بن برودبنت وكبير الاقتصاديين اندي هالدين والسيدة سيلفانا تنريرو بالرد على الاسئلة المتعلقة بتقرير التضخم الصادر عن البنك المركزي في فبراير عند الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش.
وسوف يركز تجار النفط إلى بيانات المعهد الأمريكي للبترول بشأن مخزونات الخام الأمريكية المقررة عند الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش.
في السياسة، سيجتمع اليوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمدير الهولندي مارك روتي وقد يتناقشوا قضايا الخروج من الاتحاد الأوروبي.



التحليل الفنّي: الجنيه الاسترلينل مقابل الدولار الأمريكي يبدو محايد في المدى القصير
يتحرك الزوج بشكل عرضي، ويرسم صورة محايدة في المدى القصير. ويدعم مؤشر القوة النسبية الذي يحوم حول مستوى 50 المحايد, وجهة النظر تلك.
في حال تجاوزت بيانات نمو العمالة والأجور في المملكة المتحدة (التي ستصدر خلال التداولات الأوروبية الصباحية) التوقعات، من المتوقع أن يتجه الزوج للارتفاع. حينها يمكن أن يتعرض للمقاومة حول المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لمئة فترة عند 1.4008، فوق هذا سيتحول التركيز إلى المنطقة 1.41، وهو مستوى ذات أهمية نفسية محتملة.
على الجانب السلبي وفي حال كانت البيانات مخيبة، فمن المرجح أن يتجه الزوج إلى الانخفاض. حينها سيؤدي الانتهاك السلبي للمتوسط المتحرك لخمسين فترة عند 1.3952 والذي يبدو قادراً على تقديم الدعم في الوقت الراهن، أن يلفت الانتباه إلى منطقة 1.39 – والتي كانت مزدحمة مؤخراً.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن الاصدارات الأمريكية – مثل محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من اليوم – لديها القدرة على تحفيز حركة الزوج أيضاً.