أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




الأصول الأكثر نشاطاً: يواصل الدولار التراجع. كورودا يتعين حاكماً لبنك اليابان لولاية جديدة
واصل الدولار الأمريكي هبوطه يوم الخميس، وعزز خسائره خلال جلسة التداول الأسيوية يوم الجمعة، على الرغم من أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات قد بلغت أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات. إن عجز الدولار عن الحصول على أي دعم من سوق السندات في الأيام الأخيرة أمر محيّر للغاية، ومن المرجح أنه يعكس حقيقة أن العوائد ترتفع “لأسباب خاطئة”.
فبدلا من أن يكون ارتفاع العوائد ناتج عن التوقعات بأن الاقتصاد الأمريكي السليم سيقود مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، قد يكون ناتجاً إلى حد كبير عن ارادة المستثمرين في تقليل استثماراتهم في سندات الخزانة وسط مخاوف من أن العجز الأمريكي المتزايد سيجعل ديون البلاد أكثر استدامةً. في الواقع، فإن الإفراج اليوم عن بيانات التدفق من وزارة المالية اليابانية يضيف مصداقية هذه الحجة، فقد أكد أن المستثمرين اليابانيين واصلوا بيع السندات الأجنبية في الأسبوع المنتهي في 9 من فبراير. إعادة هذه الأموال مع اقتراب نهاية السنة المالية اليابانية قد يكون أيضاً واحداً من العوامل الرئيسية وراء المكاسب الأخيرة للين.
بالانتقال الى الين، فقد حقق مكاسب تقارب 0.3٪ مقابل الدولار اليوم ليصل إلى منطقة 105.50، وهو أدنى مستوى يشهده الدولار مقابل الين منذ 15 شهر، حتى على الرغم من النبرة الحذرة نسبياً من اليابان. أعيد تعيين هاروهيكو كورودا حاكماً لبنك اليابان لولاية جديدة، في حين عينت الحكومة أيضاً نائبين للحاكم، وكلاهما يحبذان عدم التشدّد في السياسة. ويشير ذلك إلى أن البنك من المرجح جداً أن يحافظ على إطار سياسته الحالية لفترة أطول، وهو بمعزل عن ذلك، تطور سلبي للين. ومع ذلك، ففي بيئة يعيد فيها المستثمرون اليابانيون رؤوس أموالهم إلى البلاد، قد تتمتع العملة بتدفقات متزايدة كونها تشكّل ملاذاً آمناً وسط الاضطراب في الأسهم، فتلك التطورات لن تحدث فارقاً كبيراً في الأجل القريب.

تترقّب الأسواق اليوم: مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة، بيانات الإسكان ومسح جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين من الولايات المتحدة
سيتوجّه الاهتمام خلال ساعات التداول الأوروبية الصباحية (الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش) إلى مبيعات التجزئة لشهر يناير في المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن تتراجع مبيعات التجزئة الشهرية وأرقام البيع بالتجزئة الأساسية الشهرية (التي تستبعد وقود السيارات) بعد انكماش شهر ديسمبر. وفي عام 2017، شهد تجار التجزئة في المملكة المتحدة أسوأ سنة منذ عام 2013، حيث أن التضخم الذي يفوق نمو الأجور – والذي أدّى إلى ضعف القوة الشرائية للأسر – أثر على الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي على مبيعات التجزئة. وإذا تحركت القراءات بشكل مقنع نحو تعويض الضعف الذي شهدته في الماضي، فمن المرجح أن يفسرها المشاركون في السوق كعامل آخر يدعم قيام بنك انكلترا برفع أسعار الفائدة في وقت قريب، مما سيدفع بالجنيه الاسترليني للارتفاع مقابل العملات الأخرى.
كما ان بيانات الاسكان الامريكية اتي ستصدر عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش ستكون ذات اهمية ايضاً. تأثرت بدايةً المساكن بظروف الطقس البارد في ديسمبر، وسجّلت أعلى انخفاض شهري في حوالي عام. ومن المثير مراقبة قرائة يناير حيث بدأ ضغط ظروف الطقس المتطرفة يزول عنها. وسيتم الإعلان عن تصاريح البناء وأسعار الاستيراد لشهر يناير في نفس الوقت.
إصدار آخر سيجذب الاهتمام في الولايات المتحدة هو الدراسة الاستقصائية الأولية لجامعة ميشيغان لثقة المستهلك لشهر فبراير. ليس من المتوقع حدوث تغير كبير في معنويات المستهلك مقارنة بشهر يناير. وسوف يتم نشر الاستطلاع عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.
وستجذب مبيعات الصناعات التحويلية الكندية لشهر ديسمبر التي ستصدر عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش, اهتمام المتداولين.
وفى السياسة، سيجتمع وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون مع وزير الخارجية التركى ميفلوت تشافوشوغلو. وقد يكون الاجتماع مثيراً للاهتمام بالنظر إلى التوترات المتزايدة بين البلدين. وفي إطار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, ستجتمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين.
وسيركّز تجار النفط على بيان عدد منصات البترول الامريكية التاشطة الذي سيصدر عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
وستكون كوكا كولا من بين الشركات التي تصدر نتائجها الفصلية في الولايات المتحدة


التحليل الفنّي: اليورو مقابل الجنيه الاسترليني يبدو محايداً على المدى القصير قبيل بيانات المملكة المتحدة
تراجع اليورو مقابل الجنيه الاسترليني قليلاً بعد أن سجل أعلى مستوى له في شهر واحد عند 0.8919 يوم الأربعاء. ويبقى خط تنكان-سين فوق خط كيجون-سين، وتلك إشارة إيجابية قصيرة الأجل، على الرغم من أن كلا الخطين قد بدآ يصبحان أفقيين، مما يشير إلى امكانية حصول توطيد على المدى القصير. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية قد توقف عن الارتفاع أيضاً، مما يدعم التوجّه المحايد للمدى القصير.
بيانات مبيعات التجزئة التي ستصدر اليوم من المملكة المتحدة لها القدرة على تحريك الزوج في أي من الاتجاهين. قراءات أقوى من التوقعات من المرجح أن تدفعه للتراجع. في هذه الحالة, قد يكمن الدعم عند المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لمئة يوم عند 0.8855. المنطقة المحيطة بهذا المستوى تشمل أيضاً سحابة إيشيموكو فضلاً عن المتوسط المتحرك لخمسين يوم (عند 0.8831). دون ذلك بقليل يقع خطي تينكان-سين (0.8825) و كيجون-سين (0.8806)؛ وبالنظر إلى قرب كل هذه النقاط، يمكن النظر إليها على أنها تمثّل نطاقاً شاملاً من الدعم.
أما البيانات الضعيفة من ناحية أخرى، فمن المتوقع أن تدفع باالأسعار للارتفاع. في هذا السيناريو، قد تكون المنطقة المحيطة باعلى سعر تمّ تسجيله يوم الأربعاء عند 0.8919 (وتشمل مقبض 0.89 الذي قد يكون ذات أهمية نفسية) بمثابة حاجز أمام تمدّد المكاسب. في حال تجوزها, فإن نقطة 0.90 ستشكل نقطة المقاومة المقبلة. ويشمل النطاق حول هذه النقطة عدداً من القمم التي تمّ تشكيلها في الماضي القريب.