أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه الاسترليني يتراجع عن المكاسب التي حققها بعد قرار بنك انكلترا؛ حكومة الأمريكية تغلق. لا يزال تقلب الأسهم في دائرة الضوء
صوت أعضاء بنك انجلترا بالاجماع على ابقاء السياسة الحالية دون تغيير امس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع. وبدا البنك متفائلاً جداً بشأن توقعات الاقتصاد، مشيراً إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن يكون أسرع على الرغم من ارتفاع سعر الصرف. على صعيد التضخم، يتوقع بنك انجلترا الآن أن ينخفض ​​معدل أسعار المستهلكين إلى 2.16٪ في غضون عامين، ويقترب من مستهدف 2٪.
وعلاوة على ذلك، برهن البنك امكانية نيته رفع وتيرة رفع معدلات الفائدة في المستقبل. ووفقاً لتوقعاته الجديدة، قد يلزم الآن تشديد السياسة النقدية في وقت أبكر مما كان متوقعاً في شهر نوفمبر. وارتفع الجنيه الإسترليني على هذه الإشارات المتشددة، حيث ارتفع الاحتمال الضمني لرفع سعر الفائدة في مايو إلى 70٪، من حوالي 50٪ قبل الاجتماع. ومع ذلك، لم يتمكن الجنيه الإسترليني من المحافظة على مكاسبه تلك، حيث تراجع في الساعات التالية ليتداول دون تغيير تقريباً مقابل معظم نظرائه الرئيسيين، بل وأقل من ذلك مقابل الين.
في الولايات المتحدة، أُغلقت الحكومة رسمياً الآن، بعد فشل الكونغرس في الموافقة على مشروع القانون الذي من شأنه رفع حدود الإنفاق على مدى العامين المقبلين. وافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون، ولكن لا يزال على مجلس النواب أن يصوت على ذلك من أجل إنهاء الاغلاق، وهو أمر من المحتمل جداً أن يحدث اليوم. والأهم من ذلك أنه إذا تمت الموافقة على مشروع القانون، فإن هذا المبلغ سيؤدي إلى تفاقم العجز في الولايات المتحدة بمقدار 300 مليار دولار، مما يجعل توقعات الديون الأمريكية أكثر استدامة. وقد بدأت هذه المخاوف في الظهور في سوق السندات، حيث ارتفعت عائدات سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات إلى 2.85٪. وقد تكون هذه الزيادة في الغلة عاملاً آخر يؤثر على الأسهم الأمريكية والعالمية. ومع ارتفاع عائدات الخزانة، تبدأ السندات في تقديم عائد أفضل وأكثر أماناً، مما يحدّ من الطلب على الأسهم.
ومن المرجح أن يبقى التقلّب الذي تشهده أسواق الأسهم في طليعة الاهتمام لبعض الوقت، حيث يحاول المستثمرون قياس ما إذا كان التصحيح قد انتهى أو لا. وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية دون المتوسط ​​المتحرك لمئة يوم الخاص بها بالأمس، مع ابتعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الآن بنحو 10٪ عن أعلى مستوياته. وكلما انخفضت هذه المؤشرات، كلما أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الذين سيتطلعون إلى “شراء الارتداد”، وهو عامل يمكن أن يساعد على وقف الانخفاض.
وفي مكان آخر، ظل الدولار الاسترالي تحت الضغط أمس. وبرالغم من رغبة المستثمرين في العزوف عن المخاطرة، قد يكون هذا التعثر ناتجاً عن بعض التعليقات الحذرة لحاكم بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي، الذي أشار إلى أنه لا يرى “حافزاً قوياً” لرفع أسعار الفائدة على المدى القريب.
تتراقّب الأسواق: أرقام الناتج الصناعي من المملكة المتحدة, وتقرير الوظائف الكندية
من المقرر ان تصدر ارقام الانتاج الصناعي لشهر ديسمبر من المملكة المتحدة عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. وبعد الإصدارات المتفائلة للأشهر السابقة، من المتوقع أن تضعف المعدلات الشهرية والسنوية بعض الشيئ، وتشير التوقعات الى امكانية تراجع الإنتاج الصناعي في ديسمبر مقارنة بالشهر الذي سبقه. ومن المقرّر أيضاً الإفراج عن ميزان تجارة السلع من المملكة المتحدة في نفس الوقت.
وسوف يتم نشر تقرير الوظائف فى كندا لشهر يناير عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. وتشير التوقعات إلى تراجع التقرير مقارنة بالشهر السابق، وفي الشهر السابق كان من المتوقع أن يكون البيان ضعيفاً الُا أنه تجاوز تلك التوقعات بشكل ملحوظ حينها. أما الآن، من المتوقع أن يكون الاقتصاد قد أضاف 10 آلاف وظيفة (مقابل 78.6 ألف في ديسمبر)، ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 5.8٪ من 5.7٪ في ديسمبر، غير أن هذا سيبقى ايجابي, حيث أن عدد الأفراد الذين يدخلون القوة العاملة يستمرّ في الارتفاع. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان الإفراج سيغير توقعات السوق حول وتيرة رفع بنك كندا لأسعار الفائدة.
في السياسة الأميركية، لم يكن هناك رد فعل قوي بعد فشل الكونغرس في ملاقاة الموعد النهائي لتجديد التمويل للحكومة الأمريكية، مما تسبب في اغلاقها بشكل جزئي. بيد أن هذا الوضع قد لا يستمر طويلاً؛ وافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون الفجوة في الميزانية واتفاق الميزانية ويبقى تصويت مجلس النواب في الانتظار.
ومن المقرر أن تصدر بيانات عن مخزونات الجملة الأمريكية لشهر ديسمبر عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.
وسيتحدث جون كونليف، نائب حاكم بنك انكلترا للاستقرار المالي عند الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش.
ومن المقرر ان يصدر تقرير عدد منصات حفر البترول الناشطة في أمريكا عند الساعة 18:00. إذا أظهر التقرير أية زيادة في منصات الحفر النشطة، قد تتعرض أسعار النفط لضغوط نتيجة التكهّن بأن إنتاج الولايات المتحدة قد يزداد أكثر.

التحليل الفنّي: الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أسابيع مقابل نظيره الأمريكي. خطّي تينكان و كيجون-سين يتحاذيان بشكل إيجابي
حقق الزوج مكاسب كبيرة في الأيام الأخيرة، ووصل إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.2614 خلال تداولات يوم الخميس. يتداول الزوج حالياً بالقرب من هذا المستوى.
خطّي تينكان و كيجون-سين متحاذيان بشكل ايجابي، ويدعما الصورة الصاعدة على المدى القصير. مؤشر القوة النسبية في المنطقة الصاعدة فوق 50، ويدعم التحيز الإيجابي، رغم تحرّكه بشكل جانبي مؤخراً. وربما يكون هذا مؤشراً على أن الزخم الإيجابي قد بدأ يتراجع. أيضاً، المؤشر قريب نسبيا من مستوى تشبع الشراء عند 70.
اذا حقق تقرير الوظائف من كندا نتيجة قوية، قد يضعف الزوج، حينها قد تقدّم المنطقة المحيطة بتينكان-سين عند 1.2580 – والتي تتضمن مقبض 1.26، وهو مستوى قد يكون ذات أهمية نفسية – الدعم. وانتهاك هذه المنطقة من شأنه أن يحول الانتباه إلى المنطقة المحيطة بكيجون-سين عند 1.2505.
أما اذا كانت البيانات الكندية ضعيفة، فمن المتوقع أن يرتفع الزوج. في هذه الحالة, قد يقدّم أعلى مستوى سجّله الزوج يوم الخميس عند 1.2614, المقاومة. تجاوز هذا الأخير قد يدفع بالأسعار باتجاه مستوى 1.27. مع الاشارة الى أن المنطقة المحيطة بمقبض 1.27 كانت مكتظة نسبياً في الماضي.