أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



العملات الأكثر نشاطاً: ارتفعت عوائد السندات في ظل مشاكل التضخم، أما الدولار فقد تحسّن بعد بيانات الوظائف
ارتفع الدولار يوم الجمعة بعد تقرير الوظائف الامريكية لشهر يناير والذي تجاوز التوقعات. فقد تمّ اضافة 200000 وظيفة غير زراعية مقابل التوقعات التي كانت تشير الى امكانية اضافة 180000، في حين تم تعديل طباعة الشهر الماضي أيضاً لأعلى. وظل معدل البطالة ثابتاً كما كان متوقعاً، وارتفع متوسط ​​الدخل بالساعة بشكل مفاجئ، فقد تسارع بأكثر بكثير من المتوقع ليصل إلى 2.9٪ سنوياً.
ارتفاع الأجور أمر مهم بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفدرالي. ويعتبر تسارع الأجور على نطاق واسع بمثابة مقدمة لتسارع التضخم، حيث أن زيادة الأجور تزيد من الإنفاق وبالتالي ارتفاع الأسعار. وبالنظر إلى أن التضخم كان منذ فترة طويلة القطعة المفقودة من اللغز في اقتصاد أمريكي قوي، فإن هذا التطور يزيد من احتمال أن تقوم اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة برفع الفائدة ثلاثة مرات بمعدل 25 نقطة أساس هذا العام، بل وتفتح إمكانية زيادتها الى أربعة.
أما الآن، على الرغم من استعادة الدولار بعض القوة بعد البيانات الأمريكية، فإنه لم يتقدّم بقدر ما كان متوقعاً نظرا لقوة المطبوعات. وبدا أن العملة لم تتمكن من الحصول على الدعم من سوق السندات مرة أخرى، حيث أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشرسنوات ارتفعت بمقدار 7 نقطة أساس في اليوم، وبلغت آخر تداولاتها عند 2.86٪. الانتعاش الضعيف نسبياً في الدولار الأمريكي هو تأكيد آخر على مدى سلبية المشاعر المحيطة بالعملة في الوقت الراهن.
وفي مكان آخر، ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي يوم الجمعة. وبالاضافة الى ارقام الوظائف الامريكية القوية، تأثر الزوج ببعض التعليقات من رئيس الوزراء الكندى جوستين ترودو الذى قال ان بلاده مستعدة للانسحاب من نافتا. وجاءت تصريحاته فى اعقاب تقارير اعلامية فى الاسابيع الاخيرة تفيد بان المسؤولين الكنديين يتوقعون ان تنسحب الولايات المتحدة من نافتا قريباً وتؤكد ان المفاوضات القائمة لم تؤت بأية ثمار بعد. فشل هذه المحادثات قد يضغط بشكل قوي على الدولار الكندي، وكذلك البيزو المكسيكي.

تراقّب الأسواق: مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو. وتولي باول منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الجديد
سيصدر من منطقة اليورو، قراءة مؤشر مديري المشتريات النهائي لشهر يناير عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، في حين ستصدر أرقام مؤشر سنتيكس ومبيعات التجزئة عند الساعة 09:30 و 10:00 بتوقيت غرينتش على التوالي.
ومن المتوقع أن يسجّل مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو مستويات قياسية في يناير، فيرتفع 0.5 نقطة ليصل إلى 58.6. وقد يشهد اليورو بعض التقلبات بعد هذه البيانات, بما أن تقديرات الفلاش تميل إلى أن تكون الأكثر أهميةً للعملة.
من ناحية أخرى، يقال إن مبيعات التجزئة في الاتحاد قد تباطأت في ديسمبر، ويتوقع المحللون انخفاض المعدّل الشهري بنسبة 1.0٪، دافعاً يالتالي بالمؤشر السنوي إلى الانخفاض إلى 1.9٪ من 2.8٪ التي سجّلها في نوفمبر.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر سنتيكس الذي يخمّن التوقعات الاقتصادية لستة أشهر مستقبلية بمقدار 0.1 نقطة ليصل إلى +33 في فبراير، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين القوية في المنطقة. ويتذبذب المؤشر بين أعلى المعدلات المسجلة منذ أغسطس 2007.
في المملكة المتحدة، من المتوقع أن يسجّل مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات لشهر يناير نتيجة 54.3 في يناير، أي أعلى بقليل من النسبة السابقة البالغة 54.2. وبالنظر إلى أن قطاع الخدمات يمثل الغالبية العظمى من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة، من المرجح أن يراقب المشاركون في السوق هذا المؤشر بشكل وثيق وهم يحاولون قياس قوة دفع الاقتصاد قبيل اجتماع بنك انجلترا يوم الخميس.
أما في الولايات المتحدة، فإن مراقبي السوق ينتظرون مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الذي سيصدر عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. بعد تسجيل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الأسبوع الماضي والذي بقى على مقربة من أقوى المطبوعات التي شهدتها منذ عام 2004 على الرغم من التراجع في يناير، من المتوقع أن يتحسن مؤشر مديري المشترايات غير التصنيعي إلى 56.5 في الشهر المذكور، مقارنة ب 56.0 في ديسمبر.
اليوم، سيؤدي جيروم باول، اليمين الدستورية لاستلام منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع ان يتبع باول خطى يلين في تعزيز تشديد السياسة النقدية هذا العام. وفي وقت لاحق، سيعلق رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي على مشروع قرار البرلمان الأوروبي بشأن التقرير السنوي للبنك المركزي الأوروبي لعام 2016 في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا عند الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش.
وفي أسواق الأسهم، ستبقى إصدارات الأرباح الفصلية تحت الأضواء.

التحليل الفنّي: اليورو مقابل الين الياباني صعودي بالقرب من أعلى مستوياته في عامين ونصف.
تمكن الزوج من تجاوز مستوى 137 الرئيسي يوم الجمعة، وتقدّم ليسجّل أعلى أعلى مستوياته عند عامين ونصف عند 137.49. اليوم، ثم ارتدّ إلى منطقة 136 لكنه لا يزال يحافظ على تحيّزه الصاعد.
لا تزال الأسعار فوق سحابة إيشيموكو وخطوط المتوسط ​​المتحرك، والتي تميل بشكل إيجابي، داعمةً الاتجاه الايجابي للمديين القصير والمتوسط. مؤشر القوة النسبية أيضا في المنطقة الصاعدة فوق 50 ولكن لا يسلك مسار محدد، مما يشير إلى أن الزوج قد يتحرّك بشكل عرضي لفترة من الوقت قبل أن يستأنف الاتجاه الصاعد. مؤشرات إيشيموكو أيضاً تدعم هذا الرأي، فتينكان-سين و كيجون سين مسطحين.
إذا واصل الزوج التراجع، يمكن أن يتلقى الدعم بالقرب من مستوى 136 النفسي، الذي كان بمثابة منطقة مزدحمة في كثير من الأحيان منذ بداية العام. دون ذلك, قد تستهدف الأسعار مستوى المتوسط ​​المتحرك لعشرين يوم عند 135.40 في حين ثم المتوسط المتحرك لخمسين يوم عند 134.43.
في الجهة المقبلة، من المتوقع أن يمثّل أعلى مستوى عند 137.49 نقطة المقاومة الألى، ويفتح تجاوزها الطريق الى مستويات 138 و 139.