لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – الدولار الأمريكي مدعوماً من عمليات بيع الأسهم؛ تترقب منطقة اليورو أرقام الناتج المحلي الإجمالي



أحدث التطورات في الأسواق العالمية:




العملات الأكثر نشاطاً: الين يتحسّن بعد عمليات البيع الذي شهدتها الأسهم؛ الدولار يرتدّ من أدنى مستوياته
تمكن الين الياباني من التحسّن خلال تداولات يوم الثلاثاء حيث اجتذب بعض متداولي الملاذ الآمن. وكانت مكاسب الين أكثر وضوحاً مقابل الجنيه، وبدرجة أقل مقابل اليورو، في حين تمكنت العملة اليابانية من تحقيق مكاسب صغيرة مقابل الدولار الأمريكي مع انتعاش هذا الأخير مدعوماً من ارتفاع عائدات الخزينة. من حيث البيانات اليابانية، على عكس مبيعات التجزئة، جاءت العمالة وأرقام الإنفاق الأسري مخيبة للآمال.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات واقتربت من أعلى مستوى لها في أربع سنوات عند 2.72٪، حيث ارتفعت أسعار الفائدة على المدى الطويل في الولايات المتحدة على خلفية الرفع المتوقع لأسعار الفائدة الفيدرالية، والعجز المالي، وآفاق النمو القوية لأكبر اقتصاد في العالم. ومن المثير للاهتمام أن عائدات بوند الألمانية الآجلة لعشر سنوات قد ارتفعت أيضاً لتسجّل أعلى مستوياتها في عامين ونصف عند 0.70٪ يوم الاثنين حيث من المتوقع أن يقلص ​​البنك المركزي الأوروبي برنامج التيسير الكمي الخاص به خلال الأشهر المقبلة.
كان الدولار الاسترالي واحداً من أكبر الخاسرين مقابل الدولار الأمريكي – ربما بسبب النفور من المخاطرة ولأن العملة الأسترالية كانت واحدة من الأفضل أداء حتى الآن في عام 2018، وبالتالي ستحتاج للتصحيح أكثر من غيرها. وكان الجنيه في وضع مماثل في أعقاب الأداء القوي السابق حيث تراجع دون 1.40 متأثراً بقوة الدولار من جهة والقلق من امكانية عودة المشاكل المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسبب السياسة غير المستقرة من جهة أخرى.
وأخيراً، انخفض النفط بنحو 1٪ لكنه بقي قريباً من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.

تراقّب الأسواق: الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو وأرقام التضخم الألمانية وثقة المستهلك في الولايات المتحدة
ستصدر بيانات القروض الاستهلاكية ​​وإقراض الرهن العقاري والموافقات من المملكة المتحدة ​​عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش.
وعند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش سيصدر من منطقة اليورو العديد من الدراسات الاستقصائية التي تقيس معنويات الأعمال والمستهلكين، بما في ذلك القراءة النهائية لثقة المستهلك لشهر يناير الذي يصدر عن المديرية العامة للشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للمفوضية الأوروبية. ومن المتوقع أن تبلغ ثقة المستهلك 1.3، وهو أعلى مستوى منذ عام 2000.
وسيتّ نشر أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع لعام 2017 من منطقة اليورو أيضاً عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش ومن المتوقع أن تجتذب اهتمام المستثمرين بشكل خاص، وستُحدث أية مفاجأة تقلّبات حادة على أزواج اليورو. ومن المتوقع أن يصل النمو الفصلي إلى 0.6٪، كما كان الحال في الربعين السابقين، والذي يعتبر معدّل نمو قوي، أما النمو السنوي، فمن المتوقع أن يصل إلى 2.7٪، وهو أعلى سمتوى في عدة سنوات.
وقبل يوم واحد من صدور التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير لمنطقة اليورو، ستشهد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، صدور أرقام التضخم الخاصة بها لشهر يناير عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.
من الولايات المتحدة، من المقرر أن تصدر مؤشرات أسعار المنازل لشهر نوفمبر عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، في حين سيتم صدور مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات لشهر يناير عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش – ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر بعض الشيئ، بعد التراجع الذي شهده في ديسمبر. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيبدأ اجتماعه للسياسة النقدية والذي سيستمر ليومين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وسيُعلن قراره للسياسة يوم الأربعاء. هذا الاجتماع هو الأخير لجانيت يلين، قبل تولى جيروم باول رئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي. ومن المتوقع أن يحافظ المصرف على تشدّده الحالي في تحديد معدلات الفائدة عند المستويات الحالية، والإشارة إلى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع مارس.
وسيتكلم حاكم بنك انجلترا مارك كارنى امام لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس اللوردات عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.
وسيُعلن تقرير المعهد الأمريكي للبترول والذي يُظهر مخزونات النفط الخام الامريكية عند الساعة 21:35 بتوقيت غرينتش.
ستكون شركة فايزر العملاقة الدوائية من بين الشركات التي ستصدر تقارير أرباحها الفصلية يوم الثلاثاء.


التحليل الفنّي: الزخم الايجابي لليورو يضعف
ارتدّ اليورو مقابل الدولار الأميركي من 1.2537، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2014 بلغه يوم الخميس، وانخفض دون مقبض 1.24. يواصل خطي تينكان و كيجون-سين محاذاتهما الإيجابية ويقدمان صورة صعودية على المدى القصير. ومع ذلك، بدأ الخطان يتحركان جانبياً، مما يشير الى ضعف الزخم الإيجابي. كما يعطي مؤشر ستوكاستيك إشارة هبوطية على المدى القصير جداً فقد تراجع خط K٪ دون خط ٪ D البطيء وكلاهما بدا ينحدر لأسفل.
اذا أحرزت بيانات منطقة اليورو التي ستصدر خلال ساعات التداول الأوروبية الصباحية مفاجئة ايجابية، فسيعود الزخم الإيجابي لينشط، دافعاً بالأسعار نحو المنطقة المحيطة بأعلى مستوى سجّلته في ثلاث سنوات عند 1.2537 – بما في ذلك علامة 1.25 – والتي قد تشكّل منطقة مقاومة محتملة. قبل ذلك، قد يمثل مستوى 1.24 النفسي حاجز لتقدم الأسعار.
أية مفاجئة مخيية في البيانات من ناحية أخرى قد تضغط على الزوج. المنطقة المحيطة بتينكان-سن (1.2351) يمكن أن تقدم الدعم في هذه الحالة، دونها سيتحوّل التركيز الى مستوى 1.23 ( نقطة ذات أهمية نفسية محتملة). ونشير الى أن السعر في الوقت الراهن قريب من المستوى الحالي لتنكان-سين.