أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



العملات الأكثر نشاطاً: حكومة الولايات المتحدة تغلق بينما تقترب ألمانيا من تشكيل حكومة
في الولايات المتحدة، بدأ اغلاق الحكومة يوم الجمعة، بعد فشل المشرعين في مجلس الشيوخ في التوصل إلى اتفاق حول تمويل النفقات الحكومية، وسط الخلافات الرئيسية بشأن الهجرة وأمن الحدود. وافتتح الدولار الأمريكي التداول بفجوة سلبية صغيرة مقابل نظرائه الرئيسيين، ولكن الضعف لم يستمر كثيراً، حيث تمكن مؤشر الدولار من استعادة خسائره بل وتحقيق ارتفاعاً طفيفاً في الساعات التالية.
ونظراً لإغلاق مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية عند مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة، فإن رد فعل السوق الضعيف يشير إلى أن المستثمرين لا يشعرون بالقلق بشكل خاص بسبب إغلاق الحكومة. ويبدو أن السوق يتوقع أن يُحلّ هذا المأزق بسرعة كبيرة، حتى قبل أن يحمل أي تأثير مادي على الاقتصاد أو معنويات الأعمال. وفي هذا الصدد، من المتوقع أن يصوّت مجلس الشيوخ مرة أخرى اليوم على تمرير مشروع قانون من شأنه أن يموّل الحكومة حتى أوائل فبراير.
ساعدت التطورات السياسية المشجعة في ألمانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع أزواج اليورو على تحقيق فجوات إيجابية عند افتتاح التداول هذا الأسبوع، على الرغم من أن التحركات كانت قصيرة الأجل، فقد تراجعت معظم هذه الأزاوج عن مكاسبها في الساعات التالية. صوت الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح مواصلة محادثات الائتلاف مع حزب المحافظين الذي تنتمي أليه ميركل، ومهّد الطريق أمام حكومة مستقرة جديدة ومؤيدة للاتحاد الأوروبي في ألمانيا بعد عدة أشهر من عدم اليقين. وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك العديد من العقبات التي يتعين حلًها للتوصل إلى اتفاق نهائي، تُعتبر هذه خطوة هامة للتوصل إلى اتفاق، مما يساعد على تفسير رد الفعل الإيجابي في الأسواق. ويمكن أن تلقى العملة الموحدة بعض الدعم من تلك المشاعر الإيجابية، ولكن من المرجح أن تتأثر بشكل أوسع بقرار سياسة البنك المركزي الأوروبي الذي سيُعلن يوم الخميس. ومن المرجح أن تركز الأسواق على ما إذا كان الرئيس دراغي سيكرر التعليقات الأخيرة لزملائه ويعرب عن عدم ارتياحه للقيمة المرتفعة لليورو.
كان الين أكثر ليونة نوعاً ما مقابل اليورو والدولار. ومن المتوقع أن يعلن بنك اليابان عن قرار سياسته غداً، ومن المتوقّع أن يبقي عليها دون أي تغيير، فإن المتداولين سيراقبون المؤتمر الصحفي للحاكم كورودا عن كثب للحصول على أي إشارات حول الاتجاه المستقبلي للسياسة. وبالنظر إلى الأقاويل الأخيرة بأن بنك اليابان يتّجه لتقليص والغاء برنامج التحفيز، قد يغتنم كورودا الفرصة للتراجع عن مثل هذه التكهنات، ويستخدم نفس اللهجة الحذرة التي اعتمدها في اجتماع ديسمبر.

تراقّب الأسواق اليوم: التطورات السياسية في الولايات المتحدة والألمانيا
في ظل غياب البيانات الرئيسية ووسط إقفال الحكومة الفدرالية، يتوجّه الانتباه نحو السياسة في الولايات المتحدة. فسوف يراقب المشاركون في السوق عن كثب التصويت لتمويل العمليات الحكومية حتى الثامن من فبراير المقرر عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش؛ وكلما استمرّ الاشكال، زاد احتمال تعرُّض العملة الأمريكية لضغوط.
ينصبّ الاهتمام أيضاً على التطورات السياسية في ألمانيا بعد أن أيّد الديمقراطيون الاشتراكيون دخول محادثات الائتلاف لتشكيل حكومة مع الكتلة المحافظة التي تنتمي اليها المستشارة ميركل. ويمكن أن تحصل العملة الموحدة لمنطقة اليورو على دعماً قوياً إذا استمرّت الأجواء الإيجابية.
اليوم, بدأ بنك اليابان اجتماعه للسياسة النقديّة الذي سيستمر يومين، وسيعلن قراره الخاص بالسياسة غداً عند نهاية الاجتماع حيث من المتوقع أن يبقي عليها دون تغيير.
سيصدر من كندا بيانات تجارة الجملة لشهر نوفمبر عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن لا تحدث هذه الأرقام أية تقلبات في الأسواق.
وسوف يشارك رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي وعضو المجلس التنفيذي بينوا كوور في اجتماع مجموعة اليورو الذي يُعقد اليوم.
يستمر موسم تقارير الأرباح الفصلية للشركات, حيث ستصدر نيتفليكس نتائجها الفصلية بعد إغلاق سوق الولايات المتحدة يوم الاثنين.
وستحضر النخبة العالمية غداً المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.



التحليل الفنّي: الذهب لا يزال صعودي رغم أن مؤشر ستوكاستيك يعكس إشارة هبوطية على المدى القريب جداً
لا يزال الذهب يبدو صعودياً في المدى القريب: خطّي تينكان و كيجون-سين يتحاذيان بشكل إيجابي (الأول فوق الأخير). رغم أن مؤشر ستوكاستيك يعكس إشارة هبوطية على المدى القريب جداً حيث أن خط K٪ قد تراجع دون ٪ D البطيء و كلا الخطين يميلان للأسفل.
واستفاد المعدن الثمين من ضعف الدولار في الأسابيع الأخيرة، حيث تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات. وإذا استمرّت التطورات السياسية بالضغط على العملة الأمريكية، فإن الذهب قد يرتفع. في هذه الحالة، قد تأتي المقاومة حول أعلى مستوى في أربعة عشر شهراً والذي سجّله الذهب في يناير عند 1344.56.
من الناحية الأخرى، اذا تراجع عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، سيرتفع الدولار، ويدفع بالذهب إلى الانخفاض. حينها قد يقدّم المستوى الحالي لخط تينكان-سين عند 1326.32 بعض الدعم.