أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الباوند بعد أن جعل حاكم بنك انجلترا كارني احتمال رفع سعر الفائدة في مايو موضع شك، وارتفع الدولار مستفيداً من ارتفاع عائدات الخزانة في الولايات المتحدة
أصبح الأسبوع سيئًا بالنسبة إلى الجنيه الاسترليني. فبعد أن لامس أعلى مستوياته في عامين مقابل الدولار في وقت سابق من الأسبوع، عاد الجنيه لينهار بعد ذلك بعد موجة من البيانات الاقتصادية البريطانية المخيبة للآمال وبعض الملاحظات من حاكم بنك انجلترا كارني أمس والتي جعلت احتمال رفع سعر الفائدة في مايو موضع شك.
وأشار رئيس بنك إنجلترا إلى أن التوقيت الدقيق للرفع التالي ليس مهماً، وأن ما يهم هو المسار العام للأسعار. وأشار أيضًا إلى البيانات “المتباينة” الحديثة، وأوجه عدم اليقين في موضوع البريكزيت التي تؤثر على الاستثمار، والإنتاجية الراكدة. وعموماً، كانت نبرته حذرة، ولا تشبه مصرفيًا مركزيًا على وشك رفع أسعار الفائدة، مما خيب آمال متداولي الاستراليين الذين يبحثون عن إشارات بأن رفع سعر الفائدة بات وشيك. الاحتمال الضمني لرفع أسعار الفائدة في مايو انخفض إلى 44 ٪ من 67 ٪ قبل خطاب كارني.
ارتفع الدولار الأمريكي يوم أمس، مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل. يحوم العائد على السندات الآجلة لعشر سنوات حاليًا بالقرب من 2.91٪ ، أي بالقرب من أعلى مستوى بلغه في فبراير عند 2.95٪. وبينما ظلت العملة الأمريكية غير منزعجة في البداية من الارتفاع الكبير في العائدات، فقد استحوذت في النهاية على بعض الطلب، حيث وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في 10 أيام. وفي الوقت نفسه، تراجع أداء الأسهم الأمريكية. ﻋﺎدة ﻣﺎ يضغط ارتفاع ﻋواﺋد اﻟﺳﻧدات على ﻟﻸﺳﮭم، اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺑﺢ أﻗل ﺟﺎذﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺗﺑدأ اﻟﺳﻧدات ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺗﻘدﯾم ﻋﺎﺋد أﻋﻟﯽ وأﮐﺛر أﻣﺎﻧﺎً.
تراجع الين اليوم، وانخفض بنسبة 0.15٪ و 0.1٪ مقابل الدولار واليورو على التوالي. خلال الليلة الماضية، أظهرت البيانات أن التضخم الياباني تباطأ في مارس، كما هو متوقع، مؤكدةً مرة أخرى أنه لا يوجد ضغط على بنك اليابان لبدء النظر في لنهاء برنامج التحفيز.
في مكان آخر، تراجع الدولارين الأسترالي والنيوزلنيد مقابل نظيرهما الأمريكي بنسبة 0.2 ٪ و 0.4 ٪، ووسعا الخسائر الكبيرة التي تكبداها أمس في ظل انتعاش الدولار.
في الأسواق اليوم: أرقام مؤشر أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة في كندا وثقة المستهلك في منطقة اليورو
في يوم هادئ نسبياً من حيث الاصدارات الاقتصادية، سيتّجه معظم الاهتمام نحو أرقام التضخم ومبيعات التجزئة الكندية، اضافةً الى أن بيانات ثقة المستهلك في منطقة اليورو ستسحوذ على بعض الاهتمام.
وسيتم الإعلان عن أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الكندية لشهر مارس في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. من المتوقع ارتفاع معدل التضخم الرئيسي السنوي إلى 2.4٪ بعد أن سجّل 2.2٪ في فبراير. أية مفاجأة ايجابية من المحتمل أن تساعد الدولار الكندي، حتى ولو بشكل طفيف. وذلك نتيجة أن بنك كندا كان قد قلل من أهمية ارتفاع التضخم، فقد أعزاه إلى عوامل مؤقتة في اجتماعه الأخير الذي عقده هذا الأسبوع. أما المعدل الشهري لأسعار المستهلكين الرئيسي، فمن المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.4٪، أي بوتيرة أبطأ من تلك التي تسجلت في فبراير عند 0.6٪. سيراقب المشاركون في السوق أيضًا مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بالإضافة إلى مقاييس التضخم التي يستخدمها بنك كندا في عملية صنع السياسة.
كما سيتم الإعلان عن مبيعات التجزئة لشهر فبراير من كندا أيضاً عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن ينمو عند نفس معدل يناير اي 0.3 ٪. من المتوقع أن تتراجع مبيعات التجزئة الأساسية، وهو المقياس الذي يستبعد السيارات، إلى 0.3٪ من 0.9٪ التي تسجّلت في يناير.
ستصدر الإدارة العامة للشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للمفوضية الأوروبية تقديراتها لثقة المستهلك في منطقة اليورو لشهر أبريل عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تواصل معنويات المستهلكين التدهور، حيث من المتوقع أن يعود المقياس إلى المنطقة السلبية عند -0.20، مسجلاً أدنى قراءة له منذ أكتوبر.
جنرال الكتريك وهانيويل الدولية سيصدران نتائجهما الفصلية قبل افتتاح التداول في السوق الأمريكية اليوم.
في أسواق الطاقة، ستصدر شركة “بيكر هيوز” تقريرها الخاص بعدد منصات النفط الأمريكية الناشطة عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، والذي سيستحوذ على بعض الاهتمام خاصة في ضوء الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط.
سيكون رئيسا الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي تشارلز إيفانز (عضو غير المصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018) وجون ويليامز (مصوّت) من بين صانعي السياسة الذين سيلقوا ملاحظاتهم اليوم. وسوف يتحدثان عند الساعة 13:40 و 15:15 بتوقيت غرينتش على التوالي. وفي الوقت نفسه، تُقام قمة الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ويحضرها وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ورئيس بنك انجلترا مارك كارني.
التحليل الفني: سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في 10 أيام مقابل الدولار الكندي, غير أن الزخم الصعودي للزوج قد يتلاشى
سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في 10 أيام مقابل الدولار الكندي عند 1.2675 يوم الخميس، ويتداول بالقرب من هذا المستوى في الوقت الحالي. كان مؤشر القوة النسبية يرتفع بشكل عام في الأيام الأخيرة، على الرغم من أنه استقرّ في الوقت الحالي. قد تكون هذه إشارة مبكرة على تراجع الزخم الإيجابي وتحوّل الصورة الى حيادية بعض الشيئ على المدى القريب.
من المحتمل أن تدعم البيانات الكندية التي ستصدر بعد ظهر اليوم الدولار الكندي، وتدفع بالزوج إلى الانخفاض. حينها قد يتلقى هذا الأخير الدعم بالقرب من 1.2622 – قمة سابقة – والمستوى الحالي للمتوسط المتحرك لخمسين فترة عند 1.2603 (حيث يقع أيضاً خط البولنجر الأوسط).
البيانات المخيب للآمال من ناحية أخرى قد تدفع بالزوج للارتفاع. وفي هذه الحالة قد يتعرّض للمقاومة بالقرب من الحدّ الأقصى للبولينجر عند 1.2693 و المتوسط المتحرك لمئة فترة عند 1.2715.
العلامات المرجعية