لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – ارتفع اليورو بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي، لكنه ما لبث أن تعثّر بعد تصريحات ترامب. الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستعدان للافراج عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
العملات الأكثر نشاطاً: اليورو يشه تقلبات حادة بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي وتصريحات ترامب
شهد اليورو تقلبات قوية بالأمس. وقد ارتفع في البداية بعد قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، ليعود ويتراجع عن جميع مكاسبه بعد بضع ساعات، نتيجة اكتساب الدولار الأمريكي بعض الزخم مستفيداً من تصريحات الرئيس ترامب. ثم عاد اليورو لينتعش في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث عاد الدولار للتراجع.
وبدءاً من قرار البنك المركزي الأوروبي، فقد حافظ على سياسته وتطلعاته المستقبلية دون تغيير، لذلك، تحول الاهتمام بسرعة إلى المؤتمر الصحفي للرئيس دراغي. وعلق رئيس البنك المركزي الأوروبي على ارتفاع سعر صرف اليورو، مشيراً إلى أن “التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف تشكّل مصدراً لعدم اليقين”، ولكن تحذيره ربما كان أقل اعتدالاً مما كان متوقعاً. من المحتمل أن المستثمرون كانوا يتوقعون رسالة أكثر حديةً بكثير، وبما أن لهجته كانت معتدلة فقط، فإن ذلك قد أعطاهم “الضوء الأخضر” لإعادة شراء اليورو، مما دفع به لتجاوز مستوى 1.2500 لفترة وجيزة. وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أشار دراغي مراراً وتكراراً إلى التقدم المُحرز في اقتصاد منطقة اليورو، وأبقى الباب مفتوحاً أمام امكانية تقليص التيسير الكمي في وقت لاحق من هذا العام. ومن المثير للاهتمام، مع ذلك، أنه قضى عملياً على إمكانية قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة هذا العام.
عاد اليورو ليتراجع في وقت لاحق من يوم الخميس، نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي الذي استفاد من تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الذي قال أنه يريد “دولار قوي”. وذلك بعد يوم واحد من تصريح وزير الخزانة منوشن الذي اعتبر أن “ضعف الدولار أمر جيد”. قد تساعد تعليقات ترامب على التخفيف من المخاوف من أن الإدارة الأمريكية تهدف لاضعاف العملة. والأهم من ذلك أن الرئيس ترامب سيتكلم مرة أخرى اليوم في دافوس عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. ومن المرجح أن يركز المتداولون على أية تعليقات أخرى متعلقة بالدولار الأمريكي، فضلاً عن أي تلميحات حول الحمائية وأحدث المواجهات التجارية مع الصين.
في النرويج، أبقى بنك نورجس سياسته دون تغيير أمس.
خلال الليلة الماضية، فشلت بيانات التضخم في اليابان لشهر ديسمبر بحمل أي تأثير يذكر على السوق. وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي، فقد ظل المؤشر المعدل الأساسي دون تغيير. ويشير ذلك إلى أن ارتفاع المؤشر الرئيسي يُعزى إلى عوامل انتقالية، ويعزز الرأي القائل بأن البنك المركزي الياباني من غير المرجح أن يغير إطار سياسته النقدية الحالية في أي وقت قريب.
تراقّب الأسواق: أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي الأولية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأرقام التضخم الكندي
سيكون الدولار والجنيه في دائرة الضوء خلال ساعات التداول الأوروبية حيث من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قراءات أولية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي، في حين من المتوقع أن يشهد الدولار الكندي بعض التقلبات. وفي أستراليا، أغلقت الأسواق اليوم بمناسبة اليوم الوطني.
عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش، سينشر المكتب الوطني للإحصاء في المملكة المتحدة إحصائيات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من عام 2017، ويتوقع المحللين تباطؤ التوسع سنوي حيث من المتوقع أن يكون التاتج قد نما بنسبة 1.4٪ بعد أن حقق نسبة نمو بلغت 1.7٪ في الربع السابق. وسيكون هذا أدنى معدل نمو شهده منذ عام 2013. أية مفاجأة ايجابية من شأنها أن تزيد من احتمالات رفع سعر الفائدة ولكن تحبّذ الاستطلاعات العامة ابقاء بنك انجلترا المعدلات دون تغيير في اجتماع السياسة المقبل في الثامن من فبراير في ظل استمرار ضعف الإنفاق الاستهلاكي في أوقات التضخم المرتفع والأجور البطيئة النمو.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يشهد نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي سيُعلن عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش تباطؤ أيضاً. وتشير التوقعات الى امكانية تباطؤ معدل النمو بنسبة 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 3.0٪، غير أنه سيبقى من بين أعلى المستويات المسجلة في عام 2017. ومن شأن أية مفاجئة ايجابية أن تساعد الدولار على محو جزء من الانخفاضات الأخيرة. وفي الوقت نفسه ستُعلن أيضاُ بيانات طلبيات السلع المعمرة الأمريكية لشهر ديسمبر.
وسيتمّ اصدار مؤشر أسعار المستهلك الكندي عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. ويتوقع المحللون أن ينخفض معدل التضخم الرئيسي السنوي من 2.1٪ إلى 1.9٪ في ديسمبر، في حين من المتوقع أن يشهد المعدّل الشهري لأسعار المستهلكين انخفاضاً بنسبة 0.3٪ للمرة الأولى بعد ارتفاعه لأربعة أشهر متتالية. تجدر الإشارة إلى أن بنك كندا كان قد رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة الأخير الذي عقده في 17 يناير، كما أن الزيادة غير المتوقعة في التضخم من شأنها أن تحفز واضعي السياسات في البنك الى اللجوء الى المزيد من التشديد النقدي.
وفى اسواق النفط، قد يحدث بيان عدد منصات البترول الامريكية بعض التقلبات لاسعار النفط وسيصدر عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
من ناحية أخرى، سيشارك رئيس بنك انجلترا مارك كارنى ورئيس بنك اليابان هاروهيكو كورودا فى حلقة نقاش فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. كما سيتوجّه الرئيس الامريكى دونالد ترامب الى هذا الحدث .
في أسواق الأسهم، شركة هانيويل الدولية وشركة جنتيكس سيقدمان تقارير الأرباح الفصلية الخاصة بهما قبل افتتاح التداول في وول ستريت اليوم.
التحليل الفنّي: زوج الدولار الكندي مقابل الين الياباني محايد داخل سحابة إيشيموكو
أوقف الزوج مساره الهبوطي الذي بدأه من أعلى مستوى في أربعة أشهر والذي سجّله في أوائل يناير عند 91.56 وبات يتداول بشكل محايد داخل سحابة إيشيموكو. على المدى القريب، يعكس السوق إشارات هبوطية ضعيفة حيث أن مؤشر القوة النسبية دون مستوى 50 بقليل، في حين أن مؤشر الماكد قد انخفض بشكل طفيف تحت خط الاختراق.
اذا عاود الزوج التراجع، من المرجح أن يتلقّى الدعم عند 87.77، مستوى ارتداد فيبوناتشي 78.6٪ للارتفاع الذي امتدّ من 86.73 إلى 91.56. كما يمكن أن يبلغ السوق المتوسط المتحرك لعشرين يوم عند 87.22 قبل أن يستهدف أدنى مستوى سجّله في شهرين عند 86.73. أي إغالق دون هذا الأخير سيعزز الضعف دافعاً بالزوج نحو مستوى 85.00 الرئيسي.
من ناحية أخرى، إذا ارتفعت الأسعار، قد تتعرّض للمقاومة عند مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8٪ (88.58). ولكن على الزوج تجاوز القمة السابقة عند 89.61 ليصبح صعودي، ويتوجّه في أفضل السيناريوهات إلى منطقة 90.00 الرئيسية، محولاً التركيز الى نقطة 91.56.
العلامات المرجعية