لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – انتعشت الأسهم وتراجع الدولار بشكل طفيف

https://www.xmarabia.net/wp-content/...3/Markets3.jpg
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:


https://www.xmarabia.net/wp-content/...yper_30MAR.png
لأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يضعف بعض الشيئ، ولكنه لا يزال متّجهاً لتحقيق نهاية أسبوع ايجابية
رغم كونه منخفضًا بنسبة 0.2٪ اليوم، تجدر الإشارة إلى أن مؤشر الدولار لا يزال مرتفعاً بشكل عام هذا الأسبوع، ويحوم حاليًا بالقرب من أعلى مستوى له في 10 أيام عند 89.95. لم يكن هناك سوى عدد قليل جداً من المحفزات أو البيانات الاقتصادية الإيجابية مؤخراً لدعم العملة الاحتياطية في العالم، لذلك يبدو أن ارتدادها مرتبط أكثر بقرار التجار جني الأرباح على صفقات البيع الخاصة بهم، أو اغلاق بعضاً من صفقاتهم مع اقتراب نهاية الفصل.
اليوم, انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.2 ٪، في حين انخفض اليورو مقابل الين بنسبة 0.1 ٪، على الرغم من مجموعة البيانات المخيبة للآمال التي صدرت من اليابان خلال الليل. فقد ارتفع معدل البطالة في البلاد إلى 2.5٪، لكنه لا يزال منخفضًا للغاية، في حين انخفض معدل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي في طوكيو – والذي يُنظر إليه كمؤشر أولي للمعدل الوطني – إلى 0.8٪، من 0.9٪ التي تسجّلت في الشهر السابق. تشير هذه النتائج إلى نشوب بعض الضغوط على بنك اليابان للبدء في التحول إلى موقف أكثر تشددًا في أي وقت قريب. تجدر الإشارة إلى أن مسح بنك اليابان في تانكان للربع الأول سيصدر فور افتتاح الأسواق يوم الاثنين، وسيقدم مؤشراً جديدًا على كيفية تعامل الشركات اليابانية مع المخاطر التجارية الأخيرة، والارتفاع العام لقيمة الين.
ارتفع الجنيه السترليني بنسبة تقارب 0.2٪ مقابل الدولار اليوم، مستردًا بعضاً من الخسائر الكبيرة التي تكبدها يوم أمس. لم تكن هناك تحديثات حول موضوع البريكزيت أو أي بيانات بريطانية رئيسية، لذا يبدو أن تدفقات نهاية الفصل كانت السبب وراء ضعف أداء الاسترليني مؤخراً.
في مكان آخر، تحركت العملات المرتبطة بالسلع ضمن نطاقات ضيقة نسبياً، في ظل قلة البيانات أيضاً. الدولار الأمريكي بقي مستقراً مقابل نظيره الكندي بشكل عملي اليوم، بعد انخفاضه قليلًا يوم أمس على خلفية ارتفاع أسعار النفط، على الرغم من بيانات الناتج المحلي الإجمالي المخيبة للآمال من كندا. ارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 0.2 ٪، ولكن لا يزال قريباً من أدنى مستوى سجله في 3 أشهر، في حين كان الدولار النيوزلندي مرتفع بشكل هامشي.
بشكل عام، في ظل العطلة في الولايات المتحدة وأوروبا اليوم، من المحتمل أن تتراجع السيولة في أسواق صرف العملات الأجنبية بشكل ملحوظ. مما يُنذر من امكانية حصول تحركات حادة حتى في غياب الأساسيات.
الأسواق اليوم: المستثمرون يأخذون استراحة قبل الربع الثاني
يوم الجمعة من المتوقع أن تكون أحجام التداول منخفضة حيث ستغلق مراكز التداول الرئيسية في وأوروبا والولايات المتحدة ليوم الجمعة الحزينة، وقد أغلق المستثمرون مراكزهم قبل بداية الربع الثاني مع انطلاق الأسبوع المقبل، مما قد يؤدي إلى تقلبات جديدة في الأسواق.
وقد شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام توتر المستثمرين في ظل التقلبات التي شهدها البيت الأبيض، بما في ذلك التخفيضات الضريبية الهائلة لترامب، وقراره المفاجئ بفرض رسوم جمركية على الألومنيوم والصلب، الأمر الذي أثار التكهنات بامكانية نشوب حرب تجارية عالمية. على الصعيد النقدي، أضافت خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من تلك المعتمدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية الأخرى، مزيدًا من الضغط على الأسواق، في حين هدّأت الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول الفترة الانتقالية، من روع مستثمري الجنيه.
يجلب الربع الثاني الآن أسئلة جديدة، حيث يتساءل المستثمرون عما إذا كانت المخاطر المحيطة بالتطورات التجارية يمكن أن تتراجع أكثر بعد أن أظهرت الصين والولايات المتحدة استعدادهما لبدء المفاوضات. ومن المثير للاهتمام أيضًا أن نرى كيف ستُختتم القصة الكورية الشمالية بعد تصريح كيم يونغ أون بأنه على استعداد للتخلي عن أسلحته النووية إذا خلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جواً من السلام. كما يُعتبر مجالي البريكزيت والنافتا أساسيين، وأي تقدم مهم فيهما يمكن أن يعزز الثقة في الجنيه الاسترليني والدولار الكندي على التوالي.
https://www.xmarabia.net/wp-content/...aily_30MAR.png
التحليل الفنّي: الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني محايد ولكن الخطر لا يزال يميل إلى الجانب السلبي على المدى القصير
ارتفع الدولار الأميركي بشكل حاد مقابل الين الياباني يوم الأربعاء، ليحوّل التحيز الى محايد. علاوة على ذلك، تمكن من الإغلاق بعيداً فوق المتوسط المتحرك البسيط لعشرين يوم للمرة الأولى منذ أوائل يناير، ولكن قد لا يتمكّن الزوج من البقاء فوقه لفترة طويلة طالما أن مؤشر الستوكاستيك في طريقه لدخول مستويات تشبع الشراء. مؤشر القوة النسبية حاليًا قريب من مستوى 50 المحايد، ومع ذلك، يبدو أن المؤشر بدأ يكتسب زخمًا سلبيًا. لذلك، يمكن للزوج أن يستقرّ لفترة من الوقت حتى يتمكن مؤشر الستوكاستيك من تحقيق تقاطع هبوطي.
إذا تراجع الزوج وسط الشكوك حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد يتلقى الدعم عند مستوى 105 الرئيسي. وبالعكس، فإن التقدم الكافي على هذه الجبهة في بداية الربع الثاني قد يدفع بالأسعار باتجاه مستوى 107.