لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – الرغبة في المخاطرة تتعافى
https://www.xmarabia.net/wp-content/...8/04/trade.jpg
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
https://www.xmarabia.net/wp-content/...4/per_4Apr.png
الأصول الأكثر نشاطاً: انتعشت الرغبة في المخاطرة على الرغم من إعلان التعريفة الأمريكية. الكرة الآن في ملعب الصين
تحسنت الرغبة في المخاطرة بشكل ملحوظ يوم أمس، وانعكس ذلك من خلال تعافي مؤشرات الأسهم الأمريكية وتراجع الأصول الآمنة، وعلى الأخص الين والذهب. ارتفع مؤشر الدولار أيضًا، مدعومًا بقفزة عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل. ربما كان الارتداد في معدل الرغبة في المخاطرة يرجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية.
الأول كان التفاؤل حول اقتراب دول النافتا من الاتفاق، وسط تقارير حديثة بأن الولايات المتحدة تدفع باتجاه حل سريع، مما ساعد الدولار الكندي على الارتداد. ثانياً، أشارت تقارير إعلامية إلى أنه على الرغم من هجمات الرئيس المتكررة على موقع “الأمازون” ، فإنه لا توجد مناقشات داخل البيت الأبيض حول كيفية اتخاذ إجراءات ضد الشركة. دفع ذلك سهم أمازون إلى الارتفاع بنسبة 1.40٪، وتبع ذلك بقية السوق ارتفاعًا. وأخيراً، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة تفاصيل تعريفة التكنولوجيا ضد الصين، إلا أن الحجم الفعلي للتعريفات كان أصغر مما تم وصفه سابقاً. ستستهدف الولايات المتحدة سلع صينية تبلغ قيمتها 50 مليار دولار، بدلاً من 60 مليار دولار التي أشيع عنها، والتي أحدثت على الأرجح مفاجأة إيجابية وساعدت في تخفيف بعض المخاوف من امكانية تصاعد هذه المناوشات التجارية.
والآن، عادت الكرة إلى ملعب الصين، ويبدو أن الأمة الآسيوية سترد بمقاييس متساوية في القوة والحجم. تشير الأحاديث التسويقية إلى أن الصين ستستهدف صادرات فول الصويا الأمريكية والطائرات، وتطال بذلك شركات مثل بوينغ لصناعة الطائرات. إذا صح هذا، فقد نشهد موجة أخرى من النفور عن المخاطرة قريبًا، مما يعني مزيدًا من التقلبات في الأسهم والملاذات الآمنة. في الصورة الأكبر على الرغم من ذلك، فإن الاتجاه العام في أسواق الأسهم يمكن أن يعتمد على ما يأتي بعد رد الصين. هل ستعلن الولايات المتحدة عن إجراءات مضادة جديدة وتواصل لعب مباراة الثأر، أم سيجلس الطرفان على طاولة المفاوضات ويصلان إلى أرضية مشتركة؟
في أخبار أخرى، بدا محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد متشددًا بالأمس، حيث أشار إلى أن المعدلات من المحتمل أن ترتفع فوق المستوى “المحايد” المتوقع في السنوات القادمة بسبب التحفيز المالي. وهو عادة ما يكون حذراً، لذا فإن تعليقاته المتفائلة مهمة بشكل خاص.
أما بالنسبة للدولارين الأسترالي والنيوزلندي، فقد ارتفعا بنسبة 0.1 ٪ و 0.35 ٪ على التوالي، مدعومين من تحسن الرغبة في المخاطرة.
في الأسواق اليوم: سيصدر تقرير اﻟﺗﺿﺧم من ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﯾورو وﻣؤﺷر ﻣدﯾري اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت ﻏﯾر اﻟﺗﺻﻧﯾﻌﻲ وأواﻣر اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ من اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﮐﯾﺔ
سيشهد جدول البيانات الاقتصادية يوم الأربعاء بعض الإصدارات الهامة، بما في ذلك أرقام التضخم من منطقة اليورو.
عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، سيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء لشهر مارس في بريطانيا، وذلك قبل يوم واحد من إصدار مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الاقتصادية المهم جداّ في المملكة المتحدة.
ومن المقرر صدور أرقام التضخم من منطقة اليورو لشهر مارس عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. من المتوقع أن يرتفع المؤشر السنوي لأسعار المستهلك (HICP) ، والذي يستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي، إلى 1.4٪ من 1.1٪ التي سجلها في فبراير حيث بلغ أدنى معدل نمو منذ أواخر 2016. نشير أن صانعو السياسات في البنك المركزي الأوروبي (ECB) كانوا ضد التشديد السابق لأوانه – مستندين إلى بُعد معدل التضخم عن مستهدف البنك البالغ 2٪ – مما أثر سلبًا على العملة المشتركة مؤخرًا. واذا كانت بيانات اليوم مخيبة للآمال فقد تعزز وجهة النظر هذه، وتضعف اليورو. كما سيتم مراقبة المقاييس الأساسية للتضخم، والتي تستثني العناصر المتقلبة. سيتم إصدار معدل البطالة لشهر فبراير من منطقة اليورو إلى جانب الأرقام الخاصة بالتضخم. من المتوقع أن ينخفض المعدل إلى 8.5٪ من 8.6٪ السابقة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2008.
تشمل الإصدارات المهمة من الولايات المتحدة مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي لشهر مارس وطلبات المصانع في فبراير، وكلاهما من المقرر صدورهما عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، في وقت سابق (12:15 بتوقيت غرينتش)، سيصدر تقرير العمالة الوطنية الذي سيظهر عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص إلى الاقتصاد ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس. وينظر البعض إلى هذا الأخير على أنه مقدّمة لتقرير الوظائف غير الزراعية (المقرر يوم الجمعة) والذي يشمل كلا القطاعين العام والخاص.
في أسواق الطاقة، ستصدر ادراة معلومات الطاقة تقرير مخزونات النفط الخام الأسبوعي عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، مما يوفر مؤشر جديد على حالة إنتاج النفط في الولايات المتحدة والطلب عليه. من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 مارس، بعد أن بلغت الزيادة 1.6 مليون برميل في الأسبوع الذي سبقه.
أي تحديثات على قضيية التجارة سيكون لها القدرة على دفع المشاعر في أسواق الأسهم.
ومن بين صانعي السياسة الذين سيظهرون للعموم يوم الأربعاء, رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد (13:45 بتوقيت غرينتش) ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر (15:00 بتوقيت غرينتش).https://www.xmarabia.net/wp-content/...Daily_Apr4.png
التحليل الفنّي: يتداول اليورو بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأميركي. يبدو في الغالب هبوطي على المدى القصير
خسر اليورو قوته مقابل الدولار الأميركي بعد أن سجل أعلى مستوى له في شهر ونصف عند 1.2475 يوم السابع والعشرون من مارس، وتراجع ليسجل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.2253 خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء. وهو حالياً قريب من القاع المذكور. يواصل مؤشر القوة النسبية الانخفاض ويدعم بذلك التحيز الهبوطي على المدى القصير، على الرغم من أنه ليس منحدر بقوة في الوقت الحالي، وهذا دليل على أن الزخم السلبي ليس قوياً.
اذا تجاوزت بيانات التضخم التي ستصدر في وقت لاحق من يوم الأربعاء من منطقة اليورو التوقعات, سيرتفع الزوج, حينها قد يتعرض للمقاومة بالقرب من مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ للموجة الصاعدة التي امتدّت من 11 نوفمبر إلى 16 فبراير عند 1.2318. تتضمن المنطقة المحيطة بهذا المستوى أيضًا مستوى 1.23، والمستوى الحالي للمتوسط المتحرك لخمسين يوم عند 1.2337.
وعلى العكس من ذلك, ستعرّض البيانات المخيبة اليورو لضغوط بيع. حينها قد يلقى الدعم بالقرب من أدنى مستوى له في شهر واحد عند 1.2239 (يوم العشرون من مارس) – والذي يقع بالقرب من أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.2253 – وسيحول الانخفاض الأعمق التركيز نحو علامة فيبوناتشي 28.2٪ عند 1.2170.